Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
24 octobre 2013 4 24 /10 /octobre /2013 17:03

"ازدياد عدد الفقراء سينعكس على تشوه النسيج الاجتماعي وسيتطلب عدة سنوات لإصلاحه"

كشفت دراسة حديثة  للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) أن 18 مليون سوري يعيشون "تحت خط الفقر الاعلى" , لافتة الى ان سوريا تواجه "احتمالات المجاعة لأول مرة في التاريخ الحديث".


واشارت الدراسة التي نقلها موقع الاقتصادي الخميس أنه "يعيش حاليا نحو 4 ملايين سوري تحت خط الفقر الغذائي مقارنة بـ200 ألف سوري في عام 2010"، مشيرة إلى "ازدياد عدد السوريين الذين يزرحون تحت خط الفقر الأدنى إلى 8 مليون سوري، وتحت خط الفقر الأعلى إلى 18 مليون سوري".

وأضافت الدراسة أنه "لأول مرة سيكون 300 ألف موظف عام في عداد من هم تحت خط الفقر الغذائي، الأمر الذي سيفوق قدرة مؤسسات الأمم المتحدة والجهات المانحة", موضحةً أن "هذا الأمر سيفاقم المأساة في سوريا زيادة عدد السوريين الذي يرزحون تحت خط الفقر الأدنى ما يعادل 2 دولار في اليوم، من 2 مليون إلى 8 مليون سوري".

وكان "المركز السوري لبحوث السياسات" قال في تقرير له، في حزيران الماضي, أن نسبة من دخلوا دائرة الفقر بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد، يقدرون بنصف سكان سوريا, موضحاً أنه دخل 6.7 مليون سوري دائرة الفقر عام 2012، منهم 3.6 مليون شخصاً دخلوا دائرة الفقر الشديد، نتيجة الزيادة في أسعار البضائع والخدمات وتراجع مصادر الدخل والأضرار المادية للممتلكات, ليرتفع بذلك عدد الفقراء في سوريا الى حوالي 12 مليون تقريباً، حيث بلغ عدد الفقراء قبل الازمة 5.5 مليون، يضاف إليهم 6.7 مليون.

وتابعت دراسة الاسكوا أن "عدد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر الأعلى ازداد من 5 إلى 18 مليون خلال العامين الماضيين الأمر الذي سينعكس على تشوه النسيج الاجتماعي وسيتطلب عدة سنوات لإصلاحه".

ووضحت الدراسة أن "اللجوء والنزوح أثر على تشكل خارطة الفقر في سوريا، إذ أن ما يزيد عن 7 مليون سوري هربوا من أماكن إقامتهم الأصلية إلى المدن الرئيسية خصوصا دمشق، ويعيشون كلاجئين في دول الجوار".

وتقدر الأمم المتحدة أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار بأكثر من مليوني شخص، فيما قدرت أعداد النازحين داخليا بأكثر من 4.25 مليون شخص، معلنة مرارا أن الأعداد تتزايد يوميا، فيما توقعت أن يخرج من سوريا مليوني شخص جدد، وأن ينزح داخل البلاد نحو 2.25 مليون اَخرين في عام 2014، هربا من استمرار العنف في مناطقهم.

 

وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة, لور شبراوي، حذرت مطلع الشهر الجاري، من حدوث مجاعة إنسانية في سوريا، مشيرة إلى أن أكثر من 4 ملايين سوري تدهور وضع أمنهم الغذائي وهناك أزمة حادة في المحصول الزراعي لهذا العام وأسعار المواد الغذائية في ارتفاع وصل إلى 300% .

ويعاني السوريون من أوضاع اقتصادية صعبة مع فقدان العديد منهم عملهم بسبب تأثر الاقتصاد بأعمال العنف والعمليات العسكرية، إضافة لإغلاق الكثير من المعامل والمنشآت، ترافق ذلك مع ارتفاع جنوني للأسعار وتدهور الليرة أمام الدولار, و نقص في مواد المحروقات، ما زاد من أعباء المعيشة، إضافة إلى عقوبات دبلوماسية واقتصادية دولية أحادية الجانب.

 

سيريانيوز


Partager cet article
Repost0

commentaires