Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
7 décembre 2013 6 07 /12 /décembre /2013 15:50
الصفقة مع إيران ستمكن الولايات المتحدة من التركيز على الصين
بقايا الدمار | وسام الجزائري | فنون الثورة السورية
الكاتب: أليكس كالينيكوس.
ترجمه‫/‬ته الى العربية‫:‬ تميم عبدو      
المصدر‫:‬ socialist worker      

السؤال الأساسي المطروح هو حول استمرارية الاتفاق الذي وقع في جنيف بين إيران والولايات المتحدة، إلى جانب خمس "قوى العالمية" أخرى. أم لا.

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاؤه في الكونغرس الأميركي عازمون على توقيف هذا الاتفاق المؤقت، الذي يهدف لأن يكون خطوة نحو إنهاء الصراع حول البرنامج النووي الايراني.

لكن الصفقة هي علامة مثيرة للاهتمام في تحول تحالفات السلطات.
كان النظام الجمهوري الإسلامي في إيران المستفيد الأكبر من غزو العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا.

أطاح الغزو بصدام حسين، العدو الأكبر لإيران. أخيراً ظهر نوري المالكي منتصراً من مستنقع الدم والفوضى التي سببها الإحتلال ليترأس حكومة تهيمن عليها الأغلبية الشيعية في العراق. التي تجمعها روابط قوية جدا مع إخوانها في الدين في إيران.

عزز هذا المحور الإقليمي القوة المعادية لإسرائيل بقيادة إيران وسوريا، والعراق، وحزب الله، القوة المهيمنة في لبنان. أصيبت عدوة إيران الجيوسياسية والأيديولوجية الأسرة السعودية الحاكمة، التي تدعي قيادة الإسلام السني، بالهلع نتيجة هذا التطور.

مأساة الثورة السورية هي أنه يتم تحويل الصراع، وبشكل متصاعد، بين نظام بشار الأسد والشعب الثائر إلى حرب بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية.

مقاتلو الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يدعمون الأسد، في حين أن السعوديين ودول الخليج الأخرى يمولون المقاتلين ضده، من بينهم تنظيم القاعدة وغيرها من القوى الجهادية السنية التي تكتسب نفوذا متزايدا.

كل هذا، بطبيعة الحال، كان خبراً سيئاً جدا للرئيس الأميركي باراك أوباما. فعلى الأرجح أنه صادق في قوله أنه، إذا لزم الأمر، سيذهب إلى حرب لوقف إيران من تطوير أسلحتها النووية، إذا كان ذلك لوقف سباق التسلح الإقليمي، على سبيل المثال، فإن السعودية تحذو حذوه.

ولكن شن حرب أخرى في الشرق الأوسط، هو آخر شيء يسعى له اوباما، سواء كانت ضد سوريا أو ضد إيران. ويوضح جورج فريدمان، في موقع الاستخبارات في ستراتفور، ذلك: "حاولت [الولايات المتحدة] مع بدء القرن الواحد والعشرين التعامل مع المتطرفين السنة من خلال الاستخدام المباشر للقوة في أفغانستان والعراق.

مناورة
لا يمكن للولايات المتحدة تركيز قوتها في العالم الإسلامي في وقت أعطى فيه هذا التركيز دول أخرى القدرة على المناورة دون إعطاء أي أهمية لقوة الولايات المتحدة العسكرية.

صحيح أنه لدى الولايات المتحدة مشكلة مع القاعدة، لكنها كانت بحاجة إلى إستراتيجية جديدة للتعامل معها. وسوريا كانت نموذجا لها. امتنعت الولايات المتحدة عن التدخل إلى جانب طرف واحد ضد نظام الأسد، هذا لأنها لا تريد دعم حكومة سنية متطرفة. فإنها تفضل المحافظة على توازن القوى في سوريا لعدم إبقاء أحد من الطرفين في السيطرة ".

والأيام السابقة كانت مثالا واضحا لكيفية استغلال روسيا لتورط الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. سحبت أوكرانيا نفسها من مفاوضات اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي بعد الرضوخ لضغوط قوية من موسكو للانضمام إلى سوق واحدة توحد روسيا مع الدول السوفياتية السابقة الأخرى. شكل ذلك هزيمة لواشنطن، وكذلك لبروكسل.

وفي الوقت نفسه، كان الجهاديون هذه السنة أكثر نشاطا في جميع أنحاء الشرق الأوسط -عبر تنفيذ التفجيرات الطائفية، على سبيل المثال، في العراق ولبنان. هذا تطور غير مرحب به من كل من الولايات المتحدة وإيران.

خفتت الحرارة في العلاقات أيضا بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. استخراج الولايات المتحدة النفط من الطفل الصفحي سيخفف من الآن وصاعدا من اعتمادها على الطاقة المستوردة.

والسعوديون غاضبون مما يعتبرونه خيانة أوباما للديكتاتور المصري حسني مبارك. وقد رفضوا مؤخرا تولي مقعدا في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

يقترح بعض المعلقين أن تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى تفاهم استراتيجي مماثل لصفقة سنة 1972 الشهيرة للرئيس ريتشارد نيكسون مع ماو تسي تونغ التي جعلت الصين تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفياتي. وهذا يساعد على تفسير لماذا ندد كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية باتفاق جنيف.

هذا التماشي قد يسمح بتسوية في سوريا، وقد تعطى الحرية للولايات المتحدة للتركيز أكثر عل التحدي الحقيقي الذي تفرضه الصين. لعبة التنافس الإمبريالي قد تدخل مرحلة جديدة.

Partager cet article
Repost0

commentaires