Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
17 juillet 2013 3 17 /07 /juillet /2013 18:06
كفاكم اضطهادا للاجئين .. واجهوا عدوكم الحقيقي
الشعب السوري عارف طريقه
 الاشتراكيون الثوريون (مصر)
المصدر‫:‬ الاشتراكيون الثوريون - مصر

لا تخطئ العين محاولات مستميتة لخلق عدو خارجي/داخلي جديد وتشويهه، وذلك بغرض توحيد الصف وراء الجيش في سعيه للإجهاز على الزخم الثوري بشعارات تقوم على التوحيد بين الجيش والشرطة والشعب، أي القاتل والقتيل، في مواجهة "الأجنبي".

مئات الفلسطينيين محاصرون في مصر لا يستطيعون العودة إلى غزة، ومن يمر منهم بمصر عائدا إلى غزة من بلد آخر يُمنع من الدخول ويعاد إلى حيث أتى. السوريون ممنوعون من دخول مصر ولو كانوا حاصلين على تأشيرة دخول صالحة. اللاجئون السوريون الآن أصبحوا الغزاة الجدد، لا الإخوة الذين اضطروا للفرار من ديارهم تحت القصف الجوي لنظام سفاح. بل إنهم وصفوا في إحدى القنوات التليفزيونية "الليبرالية" بإنهم "زي النتاية" وقيل لهم إن المصريين "ح يلبسوهم الطرح" في إشارات قذرة عنصرية ضد المرأة وضد الإنسانية والثورة بالطبع. بل بلغ الأمر أن مجموعة تسمي نفسها "ميدان الثورة بدمياط" وزعت منشورا قالت فيه بنبرة تهديدية واضحة وصريحة إن السوريين لم يبد منهم أنهم يؤيدون خلع مرسي بما فيه الكفاية، ولذلك أمر المنشور السوريين برفع لافتات تأييد وإلا! وقال البيان بالنص: "وجب التنبيه والتأكيد على الإعلان الواضح والصريح على لافتات منشآتكم ومحالكم التجارية بتأييد ثورة 30 يونيو."

كذلك كتبت إحدى الصحف أن "مصدرا أمنيا رفيعا" كشف عن "صدور تعليمات بالقبض فورا على الفلسطينيين والسوريين الذين يضبطون بأي كمين أمني، حتى لو كانوا يمتلكون أوراق إقامة رسمية." القبض الفوري! ويضبطون بأي كمين أمني! وحتى لو كانوا يمتلكون أوراق إقامة!!
إن خلق عدو خارجي وتشويهه آلية يكثر اللجوء إليها في أوقات مثل وقتنا هذا: دولة تريد تدمير فصيل سياسي تحالفت معه لفترة ولكنه فقد التأييد الشعبي ففقد قيمته، فأحبت أن تضرب عصفورين بحجر – القضاء على منافس سياسي، والأهم القضاء على ثورة من الممكن إذا استمرت وتعمقت أن تكتب نهايتهما معا. ومن هذا الباب يأتي إلصاق جميع التهم الممكنة وغير الممكنة بالإخوان. فنجدهم ليسوا فقط من ضرب الثورة والثوار ولكنهم أصبحوا "متهمين" في الوقت نفسه بأنهم من بدأوا الثورة وهاجموا الشرطة وحرقوا الأقسام. ساعدهم في ذلك ويساعدهم الفلسطينيون والسوريون! وذلك في سياق صرف النظر عن الجرائم الحقيقية التي ارتكبها الإخوان في الحكم، مثل قتل المتظاهرين في بورسعيد، وذلك لضلوع الشرطة فيها وأجهزة الدولة الأخرى فيها.

إن تشويه سمعة السوريين والفلسطينيين في مصر، وعقابهم على جرائم لم يرتكبوها، يأتي في سياق توحيد الصف وراء الجيش في سعيه لإعادة النظام القديم. إعادة تخليق لأنا جماعية من المصريين ضد الأجانب الذين كانوا السبب وراء كل الأزمات: البنزين والسولار – غزة؛ تأييد الخطاب الطائفي - السوريون؛ وهلم جرا.

إن تشويه السوريين والتنكيل بهم يأتي أيضا في سياق تشويه الثورة السورية وإخفاء طابعها الجماهيري، وإبراز دور الإسلاميين المتطرفين وسحبه على جميع السوريين المعارضين لحكم بشار أو الفارين من المذابح.

لقد لاقى اللاجئون السوريون في مصر الأمّرين. لم توفر لهم الدولة المصرية شيئا. حتى اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من سوريا يحاولون الحصول على صفة لاجئ في مصر بلا جدوى! والكل يعرف استغلال حاجة اللاجئات السوريات وبدلا من حمايتهن وتوفير الأمان لهن يتم "تزويجهن" بدعوى الستر!

إن الهجوم على السوريين والفلسطينيين في مصر ينبع من دولة تحافظ على نفسها وتحاول أن توقف المد الثوري بكل ما أوتيت من دناءة، ومن ثم تفجر كل بؤر العفن العنصري والاستعلائي وشيطنة الآخرين.

ولذا وجب على كل ثوري أن يحارب تلك الهجمة العنصرية على حقوق السوريين والفلسطينيين في مصر، ومحاربة كل أشكال التشويه والتشنيع عليهم. علينا أن نمد أيادينا إلى من طلبوا الأمان في مصر هربا من سفاح يقصفهم بالطائرات لأنهم تجرأوا وطلبوا ما لهم: عيش وحرية وعدالة اجتماعية.

إن مساعدة اللاجئين السوريين في مصر الآن مهمة ثورية بامتياز، لا إنسانية فقط.

الاشتراكيون الثوريون
15 يوليو 2013

Partager cet article
Repost0

commentaires