Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
15 juin 2013 6 15 /06 /juin /2013 19:24

 

الخط الامامي العدد ١٤ حزيران ٢٠١٣
كلمة العدد:

معضلة البديل الثوري

ما تزال من المعضلات التي تواجه الثورة الشعبية السورية مسألةة القيادة الثورية البديلة. فقد اندلعت الثورة في جو من القحط السياسي المعارض النخبوي تتصدره مجموعات تتغنى بالليبرالية تجمعت في إعلان دمشق أو حوله. في حين عانى اليسار الثوري من جو محموم مناهض له من قبل النظام البرجوازي الحاكم او الهوس الليبرالي للمعارضين المذكورين الذين كانوا في وقت سابق يساريين، كما عانى اليسار الراديكالي قبل الثورة من تبعات سقوط الاتحاد السوفياتي و اهتزاز المشروع الاشتراكي البديل،مثلما عانى من وجود أحزاب شيوعية ستالينية حليفة وما تزال لنظام الطغمة البرجوازية الحاكم.

لقد دخل اليسار الجذري في الثورة في سياق ضعف تنظيمي ملحوظ ولم يستطع حتى الآن تجاوزه. في حين أن المجموعات الأخرى الليبرالية الإخوانية حظيت بدعم مالي وسياسي و إعلامي من دول إقليمية وكبرى معادية للنظام، تكرسها كـ"قيادة سياسية" للثورة، بممارسة رديئة بل وخطاب طائفي كريه حاملة في طياتها فساد عام يضاهي فساد النظام، علاوة إلى ارتهانها للقوى الإقليمية والكبرى التي ترعاها. هذه المعارضات المرتهنة هي المعنية بمؤتمر جنيف، إذا حصل أم لا، وفق الشكل الذي ستفرضه القوى الإقليمية و الدولية عليها، بعد صفقة تفاهماتها، التي تدور حول نوع الانتقال الفوقي المنظم لنظام آل الأسد.

لكن ثورتنا ثورة جماهير شعبية قامت لدوافع سياسية و اقتصادية و اجتماعية عميقة، لن تتوقف حتى تحقق مطالبها،مهما كان حال وموقف معارضة الارتهان، ويقع على عاتق اليسار الثوري في بلادنا تعزيز نشاطه في الثورة وبناء ذاته ونفوذه الجماهيري، و لأن السيرورة الثورية ستمتد لسنوات طويلة، ستبرز بوضوح خلالها مطالب العمال و الكادحين المباشرة والعامة في صميمها، والحاجة الملحة لبناء الحزب العمالي الاشتراكي الثوري.
Photo : ‎الخط الامامي العدد ١٤ حزيران ٢٠١٣ كلمة العدد: معضلة البديل الثوري ما تزال من المعضلات التي تواجه الثورة الشعبية السورية مسألةة القيادة الثورية البديلة. فقد اندلعت الثورة في جو من القحط السياسي المعارض النخبوي تتصدره مجموعات تتغنى بالليبرالية تجمعت في إعلان دمشق أو حوله. في حين عانى اليسار الثوري من جو محموم مناهض له من قبل النظام البرجوازي الحاكم او الهوس الليبرالي للمعارضين المذكورين الذين كانوا في وقت سابق يساريين، كما عانى اليسار الراديكالي قبل الثورة من تبعات سقوط الاتحاد السوفياتي و اهتزاز المشروع الاشتراكي البديل،مثلما عانى من وجود أحزاب شيوعية ستالينية حليفة وما تزال لنظام الطغمة البرجوازية الحاكم. لقد دخل اليسار الجذري في الثورة في سياق ضعف تنظيمي ملحوظ ولم يستطع حتى الآن تجاوزه. في حين أن المجموعات الأخرى الليبرالية الإخوانية حظيت بدعم مالي وسياسي و إعلامي من دول إقليمية وكبرى معادية للنظام، تكرسها كـ"قيادة سياسية" للثورة، بممارسة رديئة بل وخطاب طائفي كريه حاملة في طياتها فساد عام يضاهي فساد النظام، علاوة إلى ارتهانها للقوى الإقليمية والكبرى التي ترعاها. هذه المعارضات المرتهنة هي المعنية بمؤتمر جنيف، إذا حصل أم لا، وفق الشكل الذي ستفرضه القوى الإقليمية و الدولية عليها، بعد صفقة تفاهماتها، التي تدور حول نوع الانتقال الفوقي المنظم لنظام آل الأسد. لكن ثورتنا ثورة جماهير شعبية قامت لدوافع سياسية و اقتصادية و اجتماعية عميقة، لن تتوقف حتى تحقق مطالبها،مهما كان حال وموقف معارضة الارتهان، ويقع على عاتق اليسار الثوري في بلادنا تعزيز نشاطه في الثورة وبناء ذاته ونفوذه الجماهيري، و لأن السيرورة الثورية ستمتد لسنوات طويلة، ستبرز بوضوح خلالها مطالب العمال و الكادحين المباشرة والعامة في صميمها، والحاجة الملحة لبناء الحزب العمالي الاشتراكي الثوري.‎
Partager cet article
Repost0

commentaires