Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
1 mai 2013 3 01 /05 /mai /2013 17:48

 

بيان
الأول من أيار … ثورة العمال والكادحين

في العام الثالث للثورة الشعبية السورية التي قدمت اعظم التضحيات يتوضح بشكل جلي انها تعبر عن صراع طبقي عنيف وحاد٫ حيث تقف الطبقات الشعبية و في القلب منها العمال والكادحين وفقراء المدن والريف في مواجهة سلطة برجوازية مستبدة تلتف حول طغمة فاسدة تعبر عن مصالح طبقة برجوازية فاقمت من قوتها وجشعها في العقد الاخير ٫ طبقت خلاله سياسات لا اجتماعية ليبرالية افقرت فيه اكثر من ثلث سكان البلاد٫ مع حرمان مطلق للحريات العامة ان كان على صعيد حريات الرأي او التعبير او التنظيم الحزبي والنقابي او حق التظاهر.
لقد تعرضت الطبقة العاملة السورية، التي يقدر عددها بستة ملايين عامل/ة الى كل اشكال القمع والتدجين خلال العقود الاربع الماضية٫ فقد تم تجريدها من حقها بتشكيل نقابات مستقلة ومن حقها بالتعبير عن مطالبها وحقوقها من خلال ربط الاتحاد العام للعمال بدوائر السلطة وتأطير النشاط النقابي تحت شعار "النقابية السياسية" بشبكة من اجهزة الرقابة والقمع تشمل مختلف الاجهزة الأمنية القمعية والبيروقراطية العليا للنقابات التي يرتبط اغلب اعضائها بالسلطة الحاكمة ومنظمات حزب البعث وايضا قيادات الاحزاب الشيوعية الانتهازية المتحالفة مع النظام البرجوازي الدكتاتوري التي قامت بلعب دور مجهض لأي حراك كفاحي للطبقة العاملة.
لم تستكن الطبقة العاملة السورية لمحاولات القمع والتدجين المذكورة فقد شهدت، وبشكل خاص السنوات الخمس التي سبقت اندلاع الثورة الشعبية، نهوض ملحوظ للنضال العمالي في كل المواقع احتجاجا على السياسات النيوليبرالية للسلطة٫ واصاب التململ والاحتجاج حتى الصفوف الوسطى والدنيا للبيروقراطية النقابية نفسها.
وبالرغم من القمع والعنف الهمجي للنظام في مواجهة الجماهير الثائرة ٫ و ما جرى من تسريح وطرد لعشرات الالاف من العمال وتدمير او توقف عمل اكثر من الف مصنع ومنشأة ووقف استكمال بناء اكثر من ثلاثة الف منشأة صناعية. لكن الطبقة العاملة قامت بالعديد من الاحتجاجات خلال العامين الماضيين، منها اضرابين في ميناء طرطوس في بداية عام ٢٠١١ ٫ واحتجاج لعمال شركة الدبس للغزل والنسيج في بداية شباط من العام نفسه واعتصام عمال الخدمات الفنية بحلب امام مقر رئاسة الوزراء في ٢٩ حزيران ٢٠١١ ٫ واحتجاج العمال المؤقتون في دوائر ومديريات محافظة دمشق في نفس الوقت٫ واضراب عمال المشفى الوطني في المالكية ٫ واحتجاج عمال المغازل والمناسج بحلب٫ وعمال شركة الاسمنت في عدرا. وفي العام ٢٠١٢ جرت احتجاجات اخرى للعمال منها اضراب سائقي شاحنات الغاز في حقل الرميلان في الحسكة في بداية ك٢ ٢٠١٢ ٫ واحتجاج عمال المحالج في ادلب٫ واضراب سائقي السرافيس في دمشق واحتجاج عمال شركة غزل في جبلة واحتجاج عمال النظافة في القامشلي واضراب العاملون في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الذي بدآ في بداية شهر نيسان ٢٠١٢ واستمر لمدة شهر. واعتصام عمال المطابع في دار البعث في ٢٧ تموز ٢٠١٢، واحتجاج عمال ريان بلاست في السويداء في تموز ٢٠١٢. واحتجاج عمال شركة ريما مع اعتصام داخل مبنى اتحاد عمال محافظة دمشق٫ واحتجاج عمال فندق ايبلا.
ولأن العمال والكادحين هم الطبقات الاجتماعية المحركة للثورة فقد كانت مناطق تواجدهم وسكنهم هي المعقل الاساسي للثورة والاحتجاجات وكانت هي ايضا الضحية الاولى لوحشية السلطة٫ فغالبية الآلاف التي استشهدت أتت من صفوفها٫ والمناطق والضواحي التي تم تدميرها وسحقها هي المناطق العمالية ومآوى الفقراء والكادحين اساسا. في حين أن جزء هام من الطبقة العاملة اصبح بلا عمل لتوقف المئات من المصانع٫ او تم فصله وطره ٫ وجزء اخر يشكل الكتلة الاساسية في الحراك الثوري والمقاومة الشعبية المسلحة وخاصة في المناطق الصناعية والعمالية كضواحي دمشق وحلب وحمص.
لقد فعلت سلطة الطغمة الحاكمة كل ما في وسعها لمنع الطبقة العاملة من الفعل الاحتجاجي بصفتها الاجتماعية٫ فتدمير المناطق الصناعية واغلاق العديد من المصانع وتسريح عشرات الالاف من العمال كان من اهم اهدافه تفكيك قدرات الطبقة العاملة على الفعل الثوري بصفتها الطبقية٫ وما تمتلكه بصفتها كذلك من قدرة فعلية على شل النظام البرجوازي واسقاطه على طريق بديل اجتماعي مختلف جذريا.
اننا ندعو العمال والشغيلة الى وضع ايديهم على المصانع والمنشآت الصناعية والزراعية التي اغلقتها الدولة او الرأسماليون، وادارتها بأنفسهم و من خلال مجالس عمالية مستقلة، مما سيشكل تطورا هاما في سياق تجذير الثورة اجتماعيا٫ وان يترافق تشكيل هذه المجالس بقدرتها على الدفاع عن نفسها، لتدخل الثورة مفترقا جوهريا في مسار افقها الاجتماعي.
لا ثورة ديمقراطية جذرية، وبالأحرى، لا ثورة اجتماعية حقا٫ بدون دور اساسي ومستقل للعمال والكادحين٫ فلنعمل من اجل بناء مجالس العمال والكادحين في كل مصنع و منشأة، مع فصائل المقاومة العمالية المسلحة في كل اماكن تواجدها.
من اجل سلطة العمال والكادحين....كل السلطة والثروة للشعب

دمشق في ١ آيار 2013 
تيار اليسار الثوري في سوريا
Photo : ‎بيان الأول من أيار … ثورة العمال والكادحين في العام الثالث للثورة الشعبية السورية التي قدمت اعظم التضحيات يتوضح بشكل جلي انها تعبر عن صراع طبقي عنيف وحاد٫ حيث تقف الطبقات الشعبية و في القلب منها العمال والكادحين وفقراء المدن والريف في مواجهة سلطة برجوازية مستبدة تلتف حول طغمة فاسدة تعبر عن مصالح طبقة برجوازية فاقمت من قوتها وجشعها في العقد الاخير ٫ طبقت خلاله سياسات لا اجتماعية ليبرالية افقرت فيه اكثر من ثلث سكان البلاد٫ مع حرمان مطلق للحريات العامة ان كان على صعيد حريات الرأي او التعبير او التنظيم الحزبي والنقابي او حق التظاهر. لقد تعرضت الطبقة العاملة السورية، التي يقدر عددها بستة ملايين عامل/ة الى كل اشكال القمع والتدجين خلال العقود الاربع الماضية٫ فقد تم تجريدها من حقها بتشكيل نقابات مستقلة ومن حقها بالتعبير عن مطالبها وحقوقها من خلال ربط الاتحاد العام للعمال بدوائر السلطة وتأطير النشاط النقابي تحت شعار "النقابية السياسية" بشبكة من اجهزة الرقابة والقمع تشمل مختلف الاجهزة الأمنية القمعية والبيروقراطية العليا للنقابات التي يرتبط اغلب اعضائها بالسلطة الحاكمة ومنظمات حزب البعث وايضا قيادات الاحزاب الشيوعية الانتهازية المتحالفة مع النظام البرجوازي الدكتاتوري التي قامت بلعب دور مجهض لأي حراك كفاحي للطبقة العاملة. لم تستكن الطبقة العاملة السورية لمحاولات القمع والتدجين المذكورة فقد شهدت، وبشكل خاص السنوات الخمس التي سبقت اندلاع الثورة الشعبية، نهوض ملحوظ للنضال العمالي في كل المواقع احتجاجا على السياسات النيوليبرالية للسلطة٫ واصاب التململ والاحتجاج حتى الصفوف الوسطى والدنيا للبيروقراطية النقابية نفسها. وبالرغم من القمع والعنف الهمجي للنظام في مواجهة الجماهير الثائرة ٫ و ما جرى من تسريح وطرد لعشرات الالاف من العمال وتدمير او توقف عمل اكثر من الف مصنع ومنشأة ووقف استكمال بناء اكثر من ثلاثة الف منشأة صناعية. لكن الطبقة العاملة قامت بالعديد من الاحتجاجات خلال العامين الماضيين، منها اضرابين في ميناء طرطوس في بداية عام ٢٠١١ ٫ واحتجاج لعمال شركة الدبس للغزل والنسيج في بداية شباط من العام نفسه واعتصام عمال الخدمات الفنية بحلب امام مقر رئاسة الوزراء في ٢٩ حزيران ٢٠١١ ٫ واحتجاج العمال المؤقتون في دوائر ومديريات محافظة دمشق في نفس الوقت٫ واضراب عمال المشفى الوطني في المالكية ٫ واحتجاج عمال المغازل والمناسج بحلب٫ وعمال شركة الاسمنت في عدرا. وفي العام ٢٠١٢ جرت احتجاجات اخرى للعمال منها اضراب سائقي شاحنات الغاز في حقل الرميلان في الحسكة في بداية ك٢ ٢٠١٢ ٫ واحتجاج عمال المحالج في ادلب٫ واضراب سائقي السرافيس في دمشق واحتجاج عمال شركة غزل في جبلة واحتجاج عمال النظافة في القامشلي واضراب العاملون في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الذي بدآ في بداية شهر نيسان ٢٠١٢ واستمر لمدة شهر. واعتصام عمال المطابع في دار البعث في ٢٧ تموز ٢٠١٢، واحتجاج عمال ريان بلاست في السويداء في تموز ٢٠١٢. واحتجاج عمال شركة ريما مع اعتصام داخل مبنى اتحاد عمال محافظة دمشق٫ واحتجاج عمال فندق ايبلا. ولأن العمال والكادحين هم الطبقات الاجتماعية المحركة للثورة فقد كانت مناطق تواجدهم وسكنهم هي المعقل الاساسي للثورة والاحتجاجات وكانت هي ايضا الضحية الاولى لوحشية السلطة٫ فغالبية الآلاف التي استشهدت أتت من صفوفها٫ والمناطق والضواحي التي تم تدميرها وسحقها هي المناطق العمالية ومآوى الفقراء والكادحين اساسا. في حين أن جزء هام من الطبقة العاملة اصبح بلا عمل لتوقف المئات من المصانع٫ او تم فصله وطره ٫ وجزء اخر يشكل الكتلة الاساسية في الحراك الثوري والمقاومة الشعبية المسلحة وخاصة في المناطق الصناعية والعمالية كضواحي دمشق وحلب وحمص. لقد فعلت سلطة الطغمة الحاكمة كل ما في وسعها لمنع الطبقة العاملة من الفعل الاحتجاجي بصفتها الاجتماعية٫ فتدمير المناطق الصناعية واغلاق العديد من المصانع وتسريح عشرات الالاف من العمال كان من اهم اهدافه تفكيك قدرات الطبقة العاملة على الفعل الثوري بصفتها الطبقية٫ وما تمتلكه بصفتها كذلك من قدرة فعلية على شل النظام البرجوازي واسقاطه على طريق بديل اجتماعي مختلف جذريا. اننا ندعو العمال والشغيلة الى وضع ايديهم على المصانع والمنشآت الصناعية والزراعية التي اغلقتها الدولة او الرأسماليون، وادارتها بأنفسهم و من خلال مجالس عمالية مستقلة، مما سيشكل تطورا هاما في سياق تجذير الثورة اجتماعيا٫ وان يترافق تشكيل هذه المجالس بقدرتها على الدفاع عن نفسها، لتدخل الثورة مفترقا جوهريا في مسار افقها الاجتماعي. لا ثورة ديمقراطية جذرية، وبالأحرى، لا ثورة اجتماعية حقا٫ بدون دور اساسي ومستقل للعمال والكادحين٫ فلنعمل من اجل بناء مجالس العمال والكادحين في كل مصنع و منشأة، مع فصائل المقاومة العمالية المسلحة في كل اماكن تواجدها. من اجل سلطة العمال والكادحين....كل السلطة والثروة للشعب دمشق في ١ آيار 2013 تيار اليسار الثوري في سوريا‎
 
Partager cet article
Repost0

commentaires