Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
5 avril 2013 5 05 /04 /avril /2013 16:30
حكومة انتقالية، لمن؟
عن الثورة السورية تنسيقية الجلجلة

مع تزايد رقعة الاراضي "المحررة" من بوتقة النظام البرجوازي الدكتاتوري، وحجم الدمار الهائل الذي تتعرض له بسبب القصف المتواصل لها من قوات النظام وتدميره للبنى التحتية ولكل اركان الحياة الاجتماعية فيها، يزداد عدد المجالس المدنية والمحلية، التي تحاول ادارة الشؤون الحياتية والمعيشية للسكان، في حين تتابع التنسيقيات عملها كهيئات للتنظيم الذاتي للحراك الشعبي و تشكل كتائب المقاومة الشعبية المسلحة الديمقراطية التي تضم الجماهير التي حملت السلاح اضافة الى الجنود المنشقين دورها في مواجهة الة القتل للنظام الدكتاتوري، وهنا نستثني الجهاديين والاسلاميين المدعومين من ممالك النفط، وهي مجموعات اقلوية تنشد لشيء آخر: دولة اسلامية، وهو مشروع رجعي لم تقدم الجماهير الثائرة التضحيات من اجله بل من اجل الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

يقع على عاتق الحكومة الثورية المؤقتة المنشودة التعبير عن هذه المكونات الاجتماعية للثورة الشعبية: اي عن العمال والفلاحين الفقراء والجنود. لا ان تكون لعبة وصفقة تتم بطلب قطري او سعودي او تركي في احد فنادق اسطنبول، تقف ورائها جماعة الاخوان المسلمين، التي اصبحت تشكل عبئا وعائقا على طريق انتصار الثورة نتيجة انتهازيتها وارتباطها العضوي بالدول الرجعية وخاصة قطر، واستخدامها الدنيئ للضخ المالي والاعلامي للدول المذكورة من اجل شراء ولاءات لها في صفوف الجماهير وهو ما ادانته المظاهرات العديدة.

ان حكومة هيتو الاخوانية-الليبرالية التي تشكلت بطلب قطري وبمناورة خسيسة للاخوان المسلمين رفضها الجيش الحر كما رفضها الحراك الشعبي.

انها بذلك تصبح احد مكونات الثورة المضادة التي يصبح واجبا علينا اسقاطها مثلها مثل النظام الدكتاتوري.
ندعو لحكومة مؤقتة ثورية، تعبر عن سلطة الشعب الثائر

 

افتتاحية جريدة الخط الآمامي العدد ١٣ اذار ٢٠١٣

Partager cet article
Repost0

commentaires