Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
27 janvier 2013 7 27 /01 /janvier /2013 10:39
"سيريا بوليتيك" ينشر تقريرا عسكريا حصريا حول المواجهات في رأس العين
  • 25 يناير 2013 - 11:35 م : يوسف شيخو - القامشلي، خاص لـ"سيريا بوليتيك"
  • مقاتلون من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي
  •  

    مرت عشرة أيام على بدء آخر وأعنف جولة من الاشتباكات في مدينة سري كانيه "رأس العين" الحدودية، بين كتائب مسلحة، بعضها تابع لـ "الجيش السوري الحر"، وبين قوات الحماية الشعبية (YPG)، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)؛ يساندها العشرات من المدنيين الكرد من أبناء المنطقة، ممن قرر التسلَح دفاعا عن المدينة المحاذية للحدود التركية.

    وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، قُتل يوم الجمعة، عنصر من الكتائب وأصيب خمسة اخرون بجراح نقلوا جميعا الى مشفى تركي. ونقل المرصد عن نشطاء من المنطقة ان عدة عناصر من الكتائب قتلوا "ولم يتم نقلهم الى المشفى التركي لانهم فارقوا الحياة داخل الاراضي السورية".

    ودخلت أكثر من 17 كتيبة مسلحة من الحدود التركية، وأربع دبابات، كما استقدموا مدافع الهاون من الرقة، ليبدأوا بقصف المدينة. جاء ذلك بعد معاهدة سابقة، تم الاتفاق عليها، بين هذه الكتائب وبين وحدات الحماية الشعبية، اقتضت بتبادل الأسرى، وإقامة إدارة مؤقتة، لكن ذلك فشل بعد خرق كتيبة "أحفاد الرسول" الهدنة ومهاجمتها قوات الـ (YPG)، مما اضطر الأخيرة إلى الرد.

    وتعد "سري كانيه" أو "رأس العين" مدينة صغيرة متاخمة للحدود التركية، وهي تابعة لمحافظة الحسكة في اقصى شمال شرق سوريا، ويعيش فيها غالبية من الكرد الى جانب العرب واعداد من المسيحيين، الذين لم يعد لهم وجود في المدينة بعد دخول المسلحين الذين يقصفون المدينة براجمات صورايخ والمدافع المتمركزة في منطقة تل حلف الحدودية.

    ويقول دجوار مصطفى، وهو أحد المسؤولين العسكريين للـ(YPG) في المدينة لـ"سيريا بوليتيك" أن هناك "نحو3000 آلاف مسلح، أجبرنا بعضهم على الانسحاب من المدينة باتجاه الاراضي التركية"، مشيرا إلى أن الكتائب التي "تقاتل بفعالية هي المجلس العسكري في الحسكة، والذي يضم مجموعة كتائب، وكذلك كتيبة أحفاد الرسول"، ذلك دون أن يحدد عدد عناصر قوات الحماية الشعبية، التي تقاتل في المدينة، والتي يقدر عددها بنحو500 مقاتل.

    ويؤكد مصطفى مقتل "ما لا يقل عن 100 مسلح من الكتائب التي استقدمتهم تركيا الى المدينة". واعتمادا على روايات عناصر من الـ YPG، وبعض من المدنيين، فان الاشتباكات الأخيرة أسفرت عن مقتل "أكثر من 60 مسلحا من هذه الكتائب"، لافتين إلى أن هناك "ما لا يقل عن 50 جريحا بين صفوف الكتائب، والذين ينقلون الى المشافي التركية". يأتي ذلك غياب أرقام دقيقة، حيث يُرحل معظم قتلى الكتائب الى المشافي التركية.

    وهناك معلومات تفيد بانتزاع قوات الـYPG لأحياء جديدة من الكتائب، التي بدأت بالانكماش في منطقتي الصوامع والمحطة المحاذيتين للحدود التركية، ذلك بالتزامن مع استمرار حكومة أنقرة ارسال الامدادات العسكرية وغيرها للمجموعات المسلحة عبر سيارات الاسعاف، التي تنقل قتلى وجرحى عناصر هذه الكتائب الى الاراضي التركية.

    وعلى ما أظهرت شرائط فيديو، تمكنت قوات (YPG) من حرق دبابة، واعطاب أخرى. كما دمرت مدفع هاون، وحرقت العديد من السيارات التابعة للكتائب المسلحة.

    وفي المقابل، قُتل يوم الخميس، زردشت ديريك، وهو قيادي وحدة من وحدات الـYPG، كما أعلن الجمعة عن مقتل العنصر عبد الرحمن القواص؛ ليرتفع عدد من قضوا في الاشتباكات الأخيرة إلى 11 من عناصر الـYPG، كما ارتفع عدد الجرحى الى نحو 20 عنصرا، نقلوا الى مشافي الدرباسية والقامشلي.

    وتستمر الاشتباكات العنيفة حول المشفى الوطني في المدينة، والذي تحاصره قوات (YPG) منذ 5 أيام، حيث تتمركز بداخله قوة عسكرية كبيرة من الكتائب (يقدر عددهم بنحو 250 مسلحا)، وتوجد فيه كميات كبيرة من الاسلحة المستوردة من تركيا. وبالرغم من عرض هذه القوة الانسحاب من المشفى إلا أن قوات (YPG) رفضت العرض، وفقا لنشطاء في المدينة.

    وبحسب تقارير صحفية، تعود اساس هذه الاشتباكات إلى ان بعض المناطق في محافظة الحسكة وقعت، قبل اشهر، تحت سيطرة الكرد الذين يشكلون الغالبية في المنطقة، وانحسر الوجود الحكومي السوري في تلك المناطق، وهو ما اوحى لجماعات معارضة مسلحة بان الكرد، وخصوصا الاتحاد الديمقراطي الكردي، هم موالون للنظام السوري الذي سلمهم تلك المناطق. وسرعان ما دخلت تركيا على الخط، إذ اتهمت الاتحاد الديمقراطي الكردي بانه امتداد لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يحارب تركيا منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي لانتزاع حقوق الكرد هناك.

    إلى ذلك، انتشر شريط فيديو على صفحات الموقع الازرق "احمد حماد الاسعد الملحم، عضو المجلس الوطني عن الشدادة –الحسكة، يشرف على قصف سري كانييه بالدبابات". ويعد الملحم  ممثّل عشائر الشدادة من محافظة الحسكة في كل المؤتمرات التي نظمتها المعارضة السورية.

    -----------

  • تنويه: جميع الصور في التقرير هي لمقاتلين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي
     

Partager cet article
Repost0

commentaires