Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
22 août 2012 3 22 /08 /août /2012 16:25
الثورة الليبية لم تنته بعد
السبت 11 اغسطس 2012 - 12:14 مساء
إضراب عمال بقطاع النفط في ليبيا - صورة أرشيفية

 

<!--[endif]-->

المقال منشور لأول مرة في 7 أغسطس 2012 بالموقع الإلكتروني لمنظمة الاشتراكيين الأمميين بكندا

وفقا لوسائل الإعلام الرئيسية, بعد الإطاحة بالديكتاتور معمر القذافي وانتخاب رئيس معتدل، محمود جبريل، حلت الثورة الليبية بأمان, وعلاوة علي ذلك, يشيد المعلقين بليبيا كخطوة للأمام للربيع العربي فقد جلبت الانتخابات رئيسا علمانيا على عكس تونس ومصر حيث فازت الأحزاب الإسلامية, وتلك ليست سوى روايات مضللة.

 

لقد تفجر الربيع العربي ضد الأنظمة القمعية التي يدعمها الغرب لتطبيق سياساته الليبرالية الجديدة, فالجمع بين الاحتجاجات والإضرابات الجماهيرية أدى إلى سرعة الإطاحة بالطغاة في تونس ومصر, مهددين بذلك السيطرة الغربية علي المنطقة الغنية بالنفط. ولذلك تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عسكريا وسياسيا لمساندة المجلس الوطني الانتقالي الذي تسيطر عليه عناصر من النظام الليبي السابق مثل مصطفي عبدالجليل (وزير العدل السابق) ومحمود جبريل (الرئيس السابق لـ "التنمية الاقتصادية" أي الخصخصة).

 

ففي كندا, استخدمت حكومة هاربر الحرب لتبرير إنفاق المليارات علي الطائرات المقاتلة, ونقطة بداية لبرنامج المليار دولار للطائرات بدون طيار. أما في ليبيا فقد تم استغلال "التدخل الإنساني" للحد من أي تغيير ثوري, فقد صرح المسئول عن إعادة الإعمار في المجلس الانتقالي الليبي بأن النظام الجديد سوف يحترم جميع العقود التي وقعها القذافي مع الغرب (بما في ذلك شركة سنكور الكندية) قائلا "نقدس عقود حقول النفط جميعا, ولا يمكن فسخ أي منها".

 

إن وصف قادة ليبيا بـ"المعتدلين" لمجرد أنهم ليسوا إسلاميين يتجاهل تناقضات الأحزاب الإسلامية وتواطؤ قادة ليبيا الجدد مع القذافي والغرب. تاريخيا, كان الإخوان المسلمون في مصر ينتمون لصفوف المعارضة لديكتاتورية مبارك المدعومة من الغرب, لكنهم في الحقيقة تشكيل متناقض في أنهم يدعمون الليبرالية الجديدة والنظام العسكري, أما قاعدة الشباب فقد كانت جزء من دفع الثورة إلى الأمام جنبا إلى جنب مع اليسار. لقد نجحت الثورة في إسقاط أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك السابق في الانتخابات الرئاسية, والإضرابات والاحتجاجات المستمرة لديها القدرة على تفكيك الإخوان المسلمين.

 

وفي حين أن الأحزاب الإسلامية متناقضة, دائماً ما تؤيد القيادة "المعتدلة" في ليبيا السياسات الليبرالية الجديدة التي أثارت الثورة, تاريخ جبريل يشهد علي تعامله مع القذافي, وتحالفه مع دول الناتو الإمبريالية التي باعت له الأسلحة. إن جبريل والناتو يحاولون خنق الثورة وتقليصها إلى مجرد الانتخابات, لكنهم لا يستطيعون ضمان ذلك, قد يكون الناتو اختطف القيادة لكنه لن يستطيع السيطرة علي الأحداث على الأرض.

 

إن الشعب الليبي هو من أطاح بالقذافي, وسوف تدفع المطالب المستمرة الثورة إلى الأمام خارج حدود الانتخابات الضيقة. لقد أضرب عمال الواحة للنفط (مشروع مشترك مع الشركة النفطية التابعة للولايات المتحدة كونوكو – فيليبس) في الخريف الماضي لمدة شهرين ونجحوا في إقالة المدير الفاسد التابع للقذافي, علي الرغم من محاولات نظام جبريل إبقائه في السلطة. "إننا نعيد بناء بلدنا بحذر شديد وبطريقة جديدة, لا نريد أن نرى تلك الأسماء والأرقام التي كانت قائمة في عهد معمر القذافي, ولو لفترة مؤقتة لأن في ذلك إهانة لدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم"، هكذا قال أحد عامل النفط ويُدعى أحمد المحمودي. لقد قام عمال النفط في الشرق بالإضراب خلال الانتخابات الأخيرة احتجاجا علي عدم وجود تمثيل سياسي في الحكومة.

 

إن استمرار الإضرابات والمظاهرات في المنطقة سوف يفضح السياسات الليبرالية المدعومة من الغرب للأنظمة الجديدة الإسلامية والعلمانية على حد سواء، وسوف يواصل دفع الربيع العربي إلى الأمام, ولكي نتضامن علينا أن نعارض تدخل حكومتنا سواء تدخلها العسكري أو تدخل الشركات اقتصادياً. 

Partager cet article
Repost0

commentaires