Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
20 février 2014 4 20 /02 /février /2014 12:06
 

فيينا بعد جنيف...مؤتمر دولي لترويج المصالحة بين المعارضة والنظام



2014-02-20
 
فيينا بعد جنيف...
علمت "زمان الوصل" بأن مؤتمرا دوليا سيعقد برعاية دولية في العاصمة النمساوية فيينا 8-9 آذار القادم، بهدف المصالحة بين النظام والمعارضة، وذلك ضمن ما سمي "مبادرة الدعم الدولي للحل السياسي للنزاع السوري".
وبينما أشار المصدر إلى أن المؤتمر تحت رعاية منظمة أمريكية يمينية ومنظمة أوروبية يسار الوسط شكلا، كشف أن تحالف (راتب الشلاح -محمد حمشو -أنس كزبري) يساند هذا المشروع ماليا ويعقده في مقر إقامة الكزبري في فيينا.
وقال إن المنسق العام للمشروع ناصر غزالة، بالتوافق مع هيثم المناع (هيئة التنسيق)، وبالتنسيق مع قدري جميل وعلي حيدر (جبهة التغيير) ولؤي حسين (تيار بناء الدولة) وقسم من (اتحاد الديمقراطيين) الذين كانوا سابقا في هيئة التنسيق، وقسم مقرب من حزب "وعد" الإخواني.
وأوضح المصدر أن هدف المؤتمر الترويج للمصالحة بين النظام والمعارضة، وتلميع صورة رجال المرحلة الانتقالية الذي يتداعون ويطرحون أنفسهم كقادة منقذين ورموز مصالحة وطنية.
وأماط اللثام عن بعض الذين رشحت أسماؤهم ممن تقررت دعوتهم، لافتا إلى أنهم لم يؤكدوا قبولهم الدعوة بعد، متوقعا أن يغيب قسم كبير منهم لأسباب مختلفة، والأسماء هي:
محسن بلال، منير الحمش، أيمن القحف، وائل الإمام، عبد الرحمن العطار، حسام الدين خلاصي، عصام خليل، لمياء عاصي، المطران أرماش، لمطران جان قواق، بروين ابراهيم، فاتح جاموس، مازن مغربية، طارق الأحمد، عادل نعيسة، محمد السيد، فايز سارة، حسان الهاشم، هشام مروة، رياض درار،أمل نصر، محمد سيد رصاص، سينام محمد، عبد المجيد حمو، مجدولين حسن، آصف دعبول، صفوان عكاش، نضال الدبس، نوال يازجي، عارف دليلة، فائق حويجة، حبيب عيسى، سليم خير بيك، نهلة عيسى، آسيا عبدالله، وحيدة محمد، يزن عبد الله وهو مستشار بالقصر الجمهوري، سمير أبو اللبن، ربيع نصر، هند مجللي، عطارد حيدر، معاذ الخطيب، محمد حبش، جهاد مقدسي، سربست نبي، لؤي حسين، خالد محاميد، عبد الباري عثمان.


لندن - زمان الوصل - خاص
Partager cet article
Repost0
18 février 2014 2 18 /02 /février /2014 23:42




حركة 20 فبراير، رؤية ماركسية ثورية

 
منشورات جريدة المناضل-ة

تيار المناضل-ة

 



بعد عقود من الزمن جرى فيها مسخ النضال السياسي إلى لعبة في مؤسسات زائفة، باسم "إستراتيجية النضال الديمقراطي"، لفائدة الحكم الفردي وهيمنة الطبقة الرأسمالية، انطلقت في العشرين من فبراير 2011 حالة نضالية قطعت كليا مع كاريكاتور النضال ذاك، بحيث نزلت مئات الآلاف من الجماهير الى الشوارع والأحياء الشعبية، في أزيد من مائة مدينة وبلدة بالمغرب، للمطالبة بإنهاء الاستبداد والفساد، وجهي نظام القهر والاستغلال والاضطهاد والتبعية المطلقة لدوائر السيطرة الإمبريالية.

طبعا كان لعشرات السنين من إفساد وعي الكادحين السياسي أثره، فغياب تقاليد الكفاح السياسي الجماهيري، وغياب تبلور الحركة العمالية المغربية في قوة سياسية جذرية، ومنغرسة جماهيريا، ومستقلة عن سياسات الأحزاب البرجوازية ببرنامج طبقي واضح المعالم، جعل حركة 20 فبراير تنطلق من مستوى أولي، إن على صعيد بلورة المطالب التي ظلت عامة غير دقيقة، وأيضا على صعيد التنظيم، حيث لم تبن أشكال تنظيم ذاتي ديمقراطية تؤمن مراكمة المكتسبات النضالية وتوفر شروط استمرارية الحركة وتطورها بشكل نوعي.

ومن جانب آخر، أدى التحكم البيروقراطي بمنظمات العمال النقابية، وضعف يسار نقابي كفاحي ديمقراطي وازن، إلى تمكن الدولة من تحييد الأجراء من الانخراط بصفتهم الطبقية في حركة 20 فبراير، أضف إلى ذلك، ضعف المشاركة الواعية والمنظمة والمحفزة لتطور هذا النضال من قبل الحركة الطلابية بسبب الإشكالات الذاتية التي تتخبط فيها لعقود من الزمن، ومن قبل حركة المعطلين أيضا بسبب هيمنة المطالب الفئوية.

وعلى صعيد ثالث، تطورت إلى جانب حركة 20 فبراير حركة نضال شعبي اجتاحت البلد طولا وعرضا، قوامها المطالبة بتلبية الحاجات الاجتماعية الأساسية، بمقدمتها الحق في العمل، وفي السكن، وفي الصحة العمومية الجيدة، وفي مناهضة الغلاء وتفكيك الخدمات العمومية وغيرها من الحقوق الاجتماعية الحيوية والضرورية لعيش الكادحين، وقد انتشرت النضالات على أساس هذه المطالب الملحة بمختلف مناطق المغرب، شاملة حتى صغار الملاكيين الزراعيين ببعض المناطق. بيد أن هذا النضال الشعبي لم ينصهر مع حركة 20 فبراير، ما سهل احتواء النظام له بالتنازلات والمناورات.

هكذا، كان لهذه العوامل الثلاث، مستوى النضج السياسي للعمال وللكادحين عند انطلاق الحركة، وتحييد الحركة النقابية، وضعف حركة المعطلين والطلاب، وعدم التلاقي مع روافد النضال الشعبي، محددات حاسمة لأفق حركة 20 فبراير رغم طابعها الكفاحي النوعي.

تمثل الطابع النوعي لحركة 20 فبراير في كونها فعلا جماهيريا مباشرا، تخطى موانع الحق في التظاهر والاحتجاج، وفي وضعها الأصبع على أصل البلاء، أي الحكم الفردي، متحدية المحرمات السياسية المتعلقة بالملك وبمحيطه. وهي بهذا تمثل رصيدا نضاليا راسخا في الوعي الشعبي، وراية كفاح يتعين أن تظل مرفوعة مع مراعاة تبدل السياق.

فالسيرورة الثورية بالمنطقة، التي شكلت، بالإضافة إلى التناقضات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالبلد بين أقلية مسيطرة بالحديد والنار وأغلبية الشعب العامل والمستغل والمقهور، عاملا موضوعيا هاما حفز بروز حركة 20 فبراير بما هي حركة شعبية تعددية وحدوية ومستقلة، شهدت تطورات ومخاضات، أدت إلى فتور حماس الانطلاقة. وعلى الصعيد المحلي، تمكنت الملكية من الحد من قوة الاندفاع لموجتي النضال السياسي والاجتماعي، مستفيدة من فتوة الحركة ونقص نضج الجماهير السياسي وانعدام تنظيماتها الذاتية وضعف اتحاداتها الجماهيرية.

ما أهم درس لما جرى؟

استفادت الملكية من استمالتها لقيادات منظمات النضال القائمة بأشكال مختلفة، على رأسها بيروقراطية تخاف فعل الجماهير أكثر من خوفها من الاستبداد القائم. كما استفادت من دعم قوى سياسية من اليسار الإصلاحي السابق ومن قسم من الإسلاميين، فتمكن من "اجتياز مؤقت للعاصفة" بسلام، بفعل خطة سياسية محمكة استندت، بالأساس، إلى عاملين:

أولا: تنازلات سياسية تمثلت في التعديل الدستوري في فاتح يوليوز2011، وتردد قوى ليبرالية في مواصلة المعركة، وتنظيم انتخابات مبكرة في 25 نونبر 2011 تبوأ فيها حزب العدالة والتنمية الصدارة، والتنازلات الاجتماعية (اتفاق 26 أبريل 2011 وتشغيل أزيد من 4300 معطل مرة واحدة، وضخ أزيد من 20 مليار درهم في صندوق المقاصة في سنة 2011، وغض الطرف على انتشار المساكن الشعبية بدون ترخيص، وعن احتلال الباعة المتجولين للساحات العمومية، من أجل تحييد ملايين الكادحين وضمان عدم انخراطهم في بركان الغضب الشعبي...).

ثانيا: القمع الممنهج والاعتقالات، والتنكيل بالشباب المنتفض واستعمال عصابات وبلطجية لترهيب المنتفضين.

إن هذا التحالف بين الملكية وقوى سياسية برجوازية الذي أدى إلى تمتين الجهة الداخلية لمعسكر الاستبداد والتبعية والاستغلال، يستدعي جمع القطب المناضل فعلا ضد الاستبداد والرأسمالية التابعة في جبهة نضال موحدة.

وبرز بجلاء قصور اليسار الجذري والثوري، بكافة مكوناته، وضعف تأثيره في مجرى الأحداث الفعلية، بسبب نقص انغراسه بخاصة وسط الطبقة الأكثر ثورية، والتي على عاتقها ملقاة مهمة التغيير الشامل والعميق، على الرغم من أن بعض مكوناته رفعت مطالب سياسية جذرية تتمحور حول "النضال من أجل إقرار السيادة الشعبية عبر دستور ديمقراطي تضعه هيئة تأسيسية منتخبة"، بحيث كان من شأن استثمار تواجدها في المنظمات الجماهيرية وصياغة برنامج مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تستجيب لعمق هذا الشعار، أن يدفع بنضال الشعب المنتفض إلى الأمام.

هذا القصور برز لدى قسم منه، من بقايا اليسار الطلابي، يشله تيه فكري وسياسي وعصبوية مستحكمة، وقسم آخر يجني ثمار أخطاء تدخله في تجارب نضالية سابقة، عماليا وشعبيا، فيما يعجز قسم ثالث من تطوير إشعاعه الى مكاسب تنظيمية على صعيد الانغراس العمالي والشعبي.

وقد دلت فترة دينامية العام 2011 أنه لا يمكن لأقلية مذررة مهما بلغ صدقها، أن تقوم مقام أدوات الكفاح العمالي والشعبي الضرورية، وهذا حال حركة 20 فبراير المفعمة بالإرادات النضالية الصادقة الراغبة في تغيير حقيقي، لكن المذررة والمعزولة عن القوى الطبقية والاجتماعية الرئيسية في حسم الصراع داخل مجتمع رأسمالي تابع.

آفاق النضال

ليست حركة 20 فبراير سوى بادرة نضال قوية وجذرية، وقد تكون مقدمة لبروز موجات نضال أخرى، أكثر قوة وأكبر حجماً، مما شهدت البلاد حتى الآن، خاصة وأن الدولة لم تفعل سوى الالتفاف على المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي خرج المحتجون إلى الشارع من أجل انتزاعها، وذلك بتقديمها لتنازلات سياسية واجتماعية متعددة ذكرناها أعلاه.

وبالنظر إلى استمرار الوضع القائم مع حكومة الواجهة الجديدة، وإصرار الحاكمين الفعليين على رفض تلبية أبسط المطالب الشعبية الملحة، وتورطهم في وحل الكذب والقمع والتضليل، وإمعانهم في مواصلة السياسات النيوليبرالية القائمة على تصفية الخدمات العمومية، وضرب الحقوق الاجتماعية والديمقراطية، واستفراد الاستبداد بالحكم، وبقاء الفساد الفعلي على حاله، باعتباره أحد الركائز الرئيسية للاستبداد، وتعمق الأزمة الاجتماعية سواء البطالة الجماهيرية أو الوضع الصحي المتردي والتعليم الرديء وأزمة السكن... عدا الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها المدمر على الاقتصاد المحلي التابع، فكل شيء يشير إلى أن الفعل النضالي المباشر العمالي والشعبي الضروري لم يظهر بعد بكامل قوته وجبروته.

بالمقارنة مع لحظة انبعاث حركة 20 فبراير قبل ثلاث سنوات، يتسم الوضع حاليا، بتراجع النضال الشعبي من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ومن أجل مغرب السيادة العمالية والشعبية.

تكمن مهمة اليسار المناضل، وفي القلب منه، التوجه الماركسي، في التهيؤ الجدي لموجات النضال القادمة، باستحضار دروس حركة 20 فبراير، ونفض ما أثبتته تجربتها من أوجه القصور في ممارساته، وفي المقدمة التخلص من صنوف العصبوية والوصاية والحلقية التي أضرت بتجارب سابقة وعرتها اندفاعات حراك 20 فبراير وأبطلت مفاعيلها، فضررها يكون عظيما في المعارك النضالية الأضعف.

علي اليسار الثوري أن يؤمن أن تبوء طليعة النضال، مسألة صراع مع أحزاب سياسية أقوى، ولن تنال إلا ببلورة الشعارات السليمة المتناسبة مع دينامية النضال، وتقتنع بها الجماهير المقاتلة، ويحملها الثوريون على أكتافهم، وتمتحن في أفران الممارسة الملموسة. ستظل الشعارات السياسية والبرامج تعاويذ لا حظ لها في حياة صراع الطبقات، ما لم تتوفر على من يحملها من شبكة مناضلين يتقاسمون نفس المنظور، ويتبادلون التجارب ويتشاركون الأهداف ذاتها. والحال أن يسارنا الماركسي بالغ الضعف ومتشظي ويهاب التعاون فيما بين مجموعاته.

ما التكتيك الملائم لوضعية تراجع النضال الطبقي راهنا؟ و ما العمل من أجل ترجيح امكانية بروز بديل عمالي وشعبي مستقل عن المعارضة البرجوازية بشقيها الليبرالي والديني؟

-  الانخراط الميداني في النضالات الجارية، المتنوعة المطالب، وبطابعها الدفاعي، وبدائية أشكالها، أمر يجب أن يتواصل. كل معركة نضال يجب أن لا يسمح أن تكون عرضة للعزلة، وأن تهزم بالقمع، أو بتكالب البيروقراطيات النقابية، أو بمناورات أحزاب سياسية برجوازية. حملات الدعم والتضامن الاعلامي والمالي، وزيارة أماكن المعارك، واحتضان ضحايا القمع من جرحى وسجناء نضال، تلك إحدى نقاط التعاون بين اليسار الماركسي المتعدد.

-  التعريف بالانتصارات ولو البسيطة منها، وتعميم دروس الهزائم حتى القاسية منها.

-  أعطاب منظمات النضال لا يمكن أن تظل على ما هي عليه، و إلا أضحت كوابح للديناميات المتفجرة، أو في أسوء الحالات بدون أي دور في مجريات الصراع.

-  بحث راهن وأفاق الحركة النقابية على ضوء ما أصاب كبرى المركزيات النقابية، فقد تعززت البيروقراطية بتخلصها من افراد بل مجموعات يسارية وضحت بجزء من منخرطيها سرعان ما ستعوضهم، وبالمقابل تعمق الانقسام والتيه واللخبطة في صفوف اليسار المنتسب للمشروع الاشتراكي.

-  حال منظمات أخرى أضعفتها سلوكات متواصلة للسيطرة على أجهزتها التنظيمية أو مغادرتها إن تعذر ذلك، وتبرير ذلك بكل الذرائع والتي تصل إلى ممارسة التشهير، والعنف في البعض منها. القصد حال منظمات حقوق الإنسان، وحركة العاطلين، وحال الجامعات، والحركة المناهضة للعولمة. فلا قائمة لراية اليسار في نضالات المستقبل ما لم يمعن النظر في ممارساته المشينة، وما كرسه من كوابح في المنظمات السالفة وهو أول المتضررين من ذلك.

-  إن الحرص على تقوية العمل الوحدوي بين كل القوى المناهضة للاستبداد، على أرضية برنامج مطالب تستجيب لتطلعات القاعدة العمالية والشعبية الواسعة، ومراعاة الطابع الشعبي للحركة، عبر التسيير الديمقراطي للنضالات، بالثقة التامة في المبادرة الشعبية، والتدبير الديمقراطي للخلافات، ونبذ كل أشكال التحكم الفوقي والإقصاء، تلك هي القنطرة الوحيدة امام اليسار الماركسي لطرح البديل الاشتراكي عن أزمة النظام التبعي ومعارضته الليبرالية الجبانة والرجعية السلفية المتربصة.

هذا، وعلى اليسار، كذلك، عدم إغفال واجب التضامن الأممي مع الشعوب الثائرة، دون استثناء، في منطقتنا المغاربية والعربية من خلال دعم حق الشعوب المنتفضة في تقرير مصيرها، ضد تكالب القوى الإمبريالية والأنظمة الرجعية العربية والخليجية وتشكيلها لتحالف الثورة المضادة الذي يعمل على سحق الشعوب المنتفضة بالحديد والنار، وفي هذا الصدد، لا يمكن أن تقوم لليسار قائمة دون مراجعة البعض منه لمواقفه الكارثية والمفلسة بهذا الخصوص، والتي أدت به إلى غض الطرف عن الجرائم البشعة التي تقترف في حق الجماهير الصامدة، لا سيما في مصر وسوريا، بدعوى "محاربة التيارات الإسلامية والدفاع عن "مدنية الدولة" و"المكاسب العلمانية"، أو بدعوى مواجهة المؤامرات الخارجية، ما قد يؤدي إلى نشر فكرة ضمنية خطيرة في صفوف الأجيال الشابة مفادها أن على اليسار أن يصطف إلى جانب الاستبداد والاستغلال والتبعية في كل معركة شعبية حقيقية تتبوأ فيها القوى الإسلامية طليعة المعارضة، وهو ما قد ينعكس بشكل خطير على مستقبل النضال السياسي الجذري ببلادنا، وذلك عوض انخراطه السياسي والميداني في بلورة بديل ثالث على الساحة، بديل يستطيع أن يجمع حوله عشرات الآلاف من العمال والكادحين وكل المتضررين من الاستبداد ومن سياسات الرأسمالية التابعة.

نحيي نضاليا ذكرى انطلاق نضال حركة 20 فبراير الثالثة، التي عبرت عن توق نوعي للتحرر من الاضطهاد والاستبداد، نحييها إصرارا على الصمود، وحرصا على السعي الحثيث لانتزاع حرية شعبنا وكرامته وسيادته. نريده صمودا يرسخ الأمل في تغيير شامل وعميق اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا... يضع سيادة الشعب فوق كل اعتبار في معركة قد تطول ضد معسكر الاستبداد والتبعية والاستغلال.

بهذا الاقتناع ينخرط الاشتراكيون الثوريون المغاربة، مناضلات ومناضلي تيار المناضل-ة، في كل المعارك الشعبية الصغيرة والكبيرة منطلقين من خبرات الكفاح الثوري لكافة الشعوب في العالم التي تعلمنا بأن الثورة هجوم وتراجع، انتصارات وهزائم، وهي قبل كل شيء معارك سياسية متواصلة منذ اللحظة الأولى بين الجديد والقديم، بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة، ولكل لحظة تكتيكاتها الثورية وخططها المناسبة التي تختلف عن الأخرى ولكنها تضمن سير قافلة التغيير الجذري إلى الأمام، وتضمن انتصار الثورة في نهاية المطاف.

صمودنا سيكون له الأثر البالغ على معنويات الآلاف من مناضلات ومناضلي هذا الشعب المقاوم، التي تضررت بسبب فقدان البوصلة والأهداف الواضحة في معركة شعبنا الطاحنة ضد الاستبداد.

تيار المناضل-ة

فبراير(شباط) 2014


 
Partager cet article
Repost0
16 février 2014 7 16 /02 /février /2014 10:42
مقتطف الرسالة كما ورد في رواية ” سبارتاكوس، ثورة العبيد، تأليف هوارد فاست، دار الكرنك للنشر والطبع والتوزيع، القاهرة، 1963″

“عد إلى مجلس الشيوخ واعطهم القضيب العاجي. لقد اخترتك سفيرا. عد وارو لهم ما شاهدته هنا. قل لهم إنهم أرسلوا كتائبهم ضدنا وإننا قد حطمنا كتائبهم.

إننا عبيد- ما يسمونهم الآلة الناطقة. الآلة ذات الصوت. ارو لهم ما تقوله أصواتنا، نحن نقول إن العالم ضاق بوجودهم، ضاق بمجلس شيوخكم العفن وبروماكم العفنة. العالم ضاق بالثروة والفخفخة اللتين اعتصرتموها من دمائنا وعظامنا. العالم قد سئم أنشودة السوط فهي الأنشودة الوحيدة التي يعرفها الرومان النبلاء لكننا لا نرغب في سماع تلك الأنشودة بعد الآن.

كان الرجال سواء في البداية وعاشوا في سلام وتقاسموا ما كانوا يملكون، أما اليوم فيوجد نوعان من الرجال: السيد والعبد. لكن أعدادنا أكثر من أعدادكم، أكثر بكثير. ونحن أقوى منكم وأفضل منكم. كل ما هو طيب وخير في البشر موجود فينا. فنحن ندلل نساءنا ونقف إلى جانبهن ونحارب معهن جنبا إلى جنب. أما أنتم فتجعلون نسائكم عاهرات ومن نسائنا ماشية. نحن نبكي عندما تنتزع أطفالنا من أحضاننا ونخفي أطفالنا بين الأغنام لنستطيع أن نحتفظ بهم وقتا أطول قليلا- لكنكم تربون أطفالكم كما لو كنتم تربون ماشية. أنتم تنجبون الأطفال من نسائنا وتبيعونهم في سوق العبيد لمن يدفع أغلى ثمن، وتجعلون من الرجال كلابا وتبعثون بهم إلى ساحات القتال ليمزقوا أنفسهم إربا كيما تبتهجون. وبينما تراقبنا نساؤكم الرومانيات النبيلات والواحد منا يقتل الآخر، يدللن الكلاب في حجورهم ويطعمنها اللقمة السائغة الغالية.

أي جماعة فاسدة أنتم وإلى أي فوضى قذرة قد أحلتم الحياة. جعلتم من كل ما يحلم به البشر ومن كل ما تنتجه أيدي البشر ومن عرق جباه البشر مادة للسخرية. يعيش مواطنوكم على الصدقة ويمضون أيامهم في ميادين السباق وساحات القتال.

قلبتم الحياة الإنسانية سخرية وسلبتموها كل قيمتها. أنتم تقتلون حبا في القتل ومتعتكم الرقيقة هي رؤية الدم يتدفق. تزجون بالأطفال الصغار في مناجمكم وترهقونهم بالعمل حتى يموتوا في أشهر قليلة. وشيدتم عظمتكم على سرقة العالم بأسره.

حسن، لقد انتهى هذا. قل لمجلس شيوخكم أن يبعث بقواته لقتالنا وسندمر هذه الجيوش كما دمرنا هذا الجيش. وسنسلح أنفسنا بأسلحة الجيوش التي ستبعثون بها إلينا. سيسمع العالم بأسره صوت الآلة- وسنصيح بعبيد العالم أن هبوا وانزعوا أغلالكم. سنتقدم في كل إيطاليا. وأينما ذهبنا سينضم إلينا العبيد. وفي يوم من الأيام سنهاجم مدينتكم الخالدة ولن تبقى خالدة. قل هذا لمجلس شيوخكم. قل لهم إننا سنخطرهم بموعد قدومنا، وعند ذلك سنحطم جدران روما. ثم سنذهب إلى البيت الذي يجتمع فيه مجلس شيوخكم وسننتزعهم من مقاعدهم العالية صاحبة السلطان وسننزع عنهم ثيابهم كي يقفوا عراة وهم يحاكمون كما حوكمنا نحن على الدوام. لكننا سنتحرى العدالة في محاكمتهم وسننفذ فيهم العدالة كاملة. سيحاكمون على كل جريمة ارتكبوها، وسيؤدون عنها الحساب كاملا. قل لهم هذا حتى يتاح لهم الوقت ليتأهبوا وليدرسوا أنفسهم، فندعوهم للشهادة. ونحن نستمتع بذاكرة ليست سريعة النسيان.

وعنما تتحقق العدالة سنقيم مدنا أفضل، مدنا نظيفة جميلة بلا جدران- يعيش فيها البشر معا في سلام وسعادة. هذه كل رسالتي إلى مجلس الشيوخ. احملها إليهم وقل لهم إنها من عبد يدعى سبارتاكوس”.

 
Partager cet article
Repost0
13 février 2014 4 13 /02 /février /2014 18:36
images rev

 
كوري أوكلي
ترجمه‫ الى العربية‫: وليد ضو

‫من بين الملايين الذين ثاروا في العالم العربي خلال الأشهر ١٩ الماضية، قلة منهم عانوا بسبب شجاعتهم ولكنهم لم يواجهوا ما يواجهه الثوار الذي يواجهون ديكتاتورية الأسد في سوريا.‬

‫قرار بشار الأسد باستخدام كامل قوته العسكرية ضد الانتفاضة الشعبية السلمية حول الثورة إلى حرب أهلية كاملة حيث قتل أكثر من ٢٠ ألف شخص.‬

‫الثورة السورية، بنظر بعض اليسار، تفتقر إلى الشرعية. فنددوا بالثورة واعتبروها مؤامرة غربية، أو مؤامرة تدعمها إسرائيل أو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للإطاحة بنظام يدافع عن الفلسطينيين. وأولئك الذين يواجهون قوات النظام يوصمون بكونهم عملاء لقوى خارجية من بينها: السعودية، الولايات المتحدة والقاعدة…‬

‫في الغرب، الدعم الكامل للأسد اقتصر على المتشددين الستالينيين وأقلية ضمن الحركة الفلسطينية. وقسم من اليسار أخذ موقفا يطلق عليه "الخط الثالث" الذي يقوم في نفس الوقت على تأييد الثورة، وعلى معارضة التدخل الإمبريالي من الغرب.‬

‫ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية بدأ هذا "الخط الثالث" بالتصدع.‬
‫فقد اتخذ اليساريان البارزان طارق علي وجورج غالاوي مواقف حادة معارضة لأهداف الثورة، فادعيا أن الثورة قد استولى عليها الرجعيون واعتبرا أن الحل الوحيد هو بتسوية مع النظام. علي وخلال مقابلة له مع روسيا اليوم (١) قال أن الخيار هو بين "نظام يفرضه الغرب ويتكون من السوريين العاملين مع وكالات الاستخبارات الأجنبية… أو نظام الأسد". غالاوي النائب اليساري الشعبوي والمعروف بصفته ناشطا بارزا ضمن الحملة المناهضة للحرب على العراق، ذهب أبعد من ذلك (٢) فقد شجب قرار المعارضة السورية الرافض لخطة السلام التي قدمتها الأمم المتحدة.‬

‫أغلب اليساريين القلقين من الثورة السورية يعكسون ستالينية تقوم على تعريف اليسار يعتبر أن كل الأنظمة مستبدة باستثناء تلك "المعادية للإمبريالية" التي تعادي الغرب وتقمع شعبها في آن واحد.لكن البعض ليس من نفس العقيدة الستالينية التي تجد صدى في موقف غالاوي حيال سوريا. جون ريس، الذي كان لسنوات عضوا قياديا في حزب العمال الاشتراكي في بريطانيا كتب الشهر الماضي (٣) أنه "يتوافق بعمق" مع غالاوي وعلي.‬

‫ريس رأى أنه من الضروري "إعادة التأكيد على مركزية مسألة الإمبريالية ضمن التطورات في الشرق الأوسط". ويعكس بموقفه رأي البعض الذي يقول أن التطورات في سوريا هي مجرد تحضير لتعيد الولايات المتحدة استعمار الشرق الأوسط. والأمر، بحسب وجهة النظر هذه، هو تكملة للحرب التي شنت على العراق عام ٢٠٠٣، حيث استعملت الحكومات الغربية ووسائل الإعلام عبارات "التحرير و"الديمقراطية" كغطاء لغزو الإمبريالية.‬

‏‫الإمبريالية الأميركية ليست المسألة الرئيسية‬
‫موقف غالاوي وعلي وريس حيال التهديد الإمبريالي مغلوط ومبالغ فيه. الإمبريالية، بمعنى كونها استعمار غربي جديد، ليست المسألة الأساسية التي تواجه الجماهير في سوريا أو في العالم العربي بشكل عام.‬

‫هذا يبدو كبيان تقديسي لكل من تلقى تربيته السياسية اليسارية بعد ١١ أيلول". فبعد هجمات ١١ أيلول، وعندما شنت الولايات المتحدة حربها على أفغانستان، كان هناك عدد قليل من الأصوات السياسية التي وقفت عكس التيار وتظاهرت ضد الحرب. وقد اتهم موقفنا بأنه "موقف انفعالي مناهض للإمبريالية". ‬

‫في تلك الأيام المضطربة اعتبرنا الانفعالية وساما على صدرنا. وعندما شن الجيش الأميركي الهجوم كنا ضده. وقد كنا على صواب. خلال تلك السنوات، مناهضة الإمبريالية كانت مسألة رئيسية لأن الإمبريالية الأميركية كانت عاملا حاسما في السياسة العالمية. زمن "الانفعال المناهض للإمبريالية" قد ولى. ليس لأن الأمبريالية الأميركية قد اختفت من الشرق الأوسط، أو لأنها تخلتها عن نواياها الحاقدة، إنما لأن العالم قد تغير.‬

‫الثورات العربية حولت كل شيء. لا نعيش اليوم في حقبة "ما بعد ١١ أيلول" إنما في عالم "ما بعد ميدان التحرير". لوقت طويل كانت الجماهير العربية ضحية التاريخ. ميدان التحرير أظهر إمكانية أن تكون هذه الجماهير دليل المستقبل. كما كان الأمر مع اللحظات الثورية الرائعة في التاريخ، الثورات العربية سببت خوفا في قلب النظام القديم. وتتعرض الثورات لهجمات لعدد لا يحصى من الهجمات الرجعية. والقوى الإمبريالية هي واحدة من هذه القوى ولكنها ليست لوحدها. ‬

‫الثورات العربية ليست ثورة ضد الإمبريالية، لكنها في الأساس صراع طبقي ضد الأنظمة العربية. هذه الأنظمة التي تقيم علاقات مختلفة مع الإمبريالية، خاصة الإمبريالية الأميركية. مبارك كان حليفا وثيقا للولايات المتحدة وإسرائيل. والأسد يعتبر نفسه معاديا للولايات المتحدة (هذه المعاداة هي في أغلب الأحوال معاداة كلامية، فالنظام السوري شارك ودعم حرب الخليج الأولى وتعاون مع البرنامج الأميركي "للترحيل السري"). لكن مبارك والأسد يتشاركان بأمرين أساسيين مع بعضهما البعض ومع بقية الحكام العرب.‬
‫أولهما، النظامان سلطويان ولاديقراطيان، ويحكمان من خلال قوة قسرية للأجهزة الأمنية الوحشية. ثانيهما، أدت سياستهما المتبعة إلى إفقار قسم كبير من شعبيهما، وفروقات كبيرة في مستويات المعيشة بين الجماهير والنخبة الحاكمة، بحيث تتمتع هذه الأخيرة بغنى فاحش. ‬

‫الانقسام الطبقي -استلاب العمال، الطلاب، والفقراء وجزء كبير من الطبقة الوسطى من قبل الأنظمة- كان السبب الرئيسي وراء الثورات العربية. نعم، بالطبع، في كل ثورة أو حرب أهلية، تحاول قوى عديدة تغيير الوضع لصالحها. ويتوجب على اليسار معارضة التدخل الإمبريالي. لكن تدخل هذه القوى- من ضمنها روسيا، الولايات المتحدة، السعودية، إيران وإسرائيل- لا يحول تلقائيا ثورة إلى حرب بالوكالة بين القوى العظمى.‬

‏‫طبيعة الثورة السورية‬
‫الثورة السورية ليست معركة بسيطة بين العمال والرأسماليين. ولكن هذا الأمر يمكن توقعه. كما فعل لينين في معارضته للذين نددوا بالنضال الإيرلندي ضد الاستعمار: "لا يمكن تخيل إمكانية حدوث ثورة اشتراكية من دون تفجر ثوري لجزء من البرجوازية الصغيرة مع كل أحكامها المسبقة، من دون حركة سياسية لبروليتاريا غير واعية من دون الجماهير الشبه البروليتارية ضد قمع مالكي الأراضي، الكنيسة، الملكية، ضد القمع…، تخيل ذلك هو رفض ثورة اشتراكية.‬
‫ويقف أحدهم ويقول "نحن مع الاشتراكية"، ويقف شخص آخر في مكان آخر ويقول "نحن مع الإمبريالية" وهكذا تكون الثورة الاشتراكية! فقط من يتخذ موقفا متحذلقا سخيفا يمكنه ذم الثورة الإيرلندية ويعتبرها "انقلابا". كل من يتوقع ثورة اشتراكية "طاهرة" لن يتمكن من العيش ليراها. شخص كهذا يدعي دعمه للثورة دون أن يفهم ما هي الثورة".‬

‫وحده الأحمق من ينكر تدخل القوى الأمبريالية في سوريا، أو أن ثمة العديد من العناصر الرجعية بين صفوف الثوار. ولكن بعض الجوانب السلبية من الثورة في سوريا يتم تضخيمها.‬

‫إحدى التهم الرئيسية الموجهة ضد الثوار بأنهم يعملون بأمرة المجلس الوطني السوري الرجعي المقرب من الولايات المتحدة، والذي يتخذ من تركيا مركزا له. اليوم أصبح من المسلم به أن المجلس الوطني السوري يحظى بدعم لا يذكر داخل سوريا، وبأي حال من الأحوال الثوار الذين يواجهون النظام.‬

‫فتحولت أنظار معارضي الثورة إلى الجيش السوري الحر، واتهموه بأنه يخضع لسيطرة قوى خارجية وبكونه دموي كالنظام.‬

‫هناك عدد لا يحصى من المقابلات التي أجرتها وكالات الأنباء البريطانية والأميركية مع مقاتلي الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى عدد من التقارير الصحافية التي أجراها صحافيون سوريون عرب في سوريا، والتي ترسم صورة مختلفة عن تلك التي يقدمها مناهضي الثورة.‬

‫لا شك بأن بعض هذه التقارير كتبها بروباغنديو الإمبريالية الغربية ولكن ليست كلها كذلك. أناند غوبال هو من بين الصحافيين الأكثر صدقية للكتابة عن سوريا. غوبال مناهض للإمبريالية. فما كتبه من داخل أفغانستان كان بالغ الدقة والإدانة لكل من الاحتلال وحركة طالبان. وعندما يكتب لدعم الثورة السورية، كما فعل في مؤخرا في مجلة هاربر، عندها عليكم أن تستمعوا إليه.‬
‫أناند سافر إلى تفتناز، بلدة كبيرة قريبة من الحدود مع تركيا. روايات الناس وصفت لأناند ثورة استثنائية قد عمت البلدة قبل أن تتدخل قوات النظام. وكما هو الحال في أجزاء عديدة من سوريا، بدأ الشباب الثورة. وسرعان ما قمع النظام مظاهراتهم، وكثيرا ما سجنوا وحتى عذبوا، ولكن الثورة تطورت: "بدأ مقاتلو الجيش السوري الحر بحماية المظاهرات، فيقفون بهدوء خلف المتظاهرين ويراقبون رجال المخابرات. في البداية، تحول ميزان القوى لصالح الثورة، لدرجة أن القوات الحكومية لم تعد قادرة على العمل بشكل علني. فاختفى مسؤولو الأحزاب الرسمية والعملاء السريون، وتركوا المدينة تدير نفسها بنفسها".‬
‫هذا الأمر أدى إلى نشوء نوع من التنظيم الذاتي في المدن والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء سوريا. بعد انسحاب الجيش السوري توقف العمل في المحاكم، وتكدست النفايات في الشوارع. غوبال وصف كيف أنه: "ولملء الفراغ، اجتمع الناس لانتخاب مجالسهم التمثيلية- فانتخب المزارعون ممثليهم، كذلك الأمر بالنسبة إلى التجار والعمال والمعلمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والقضاة والمهندسين والعاطلين من العمل. في بعض الحالات اندمجت هذه المجالس التمثيلية مع شبكة الناشطين التي تشكلت سابقا ضمن لجان التنسيق المحلية. بدورهم اختارت هذه المجالس ممثلين عنها في مجلس المدينة، الذي كان بالنسبة إلى تفتناز والمدن المحيطة بها المجلس الوحيد المعترف به شعبيا".‬

‫غوبال زار مسجدا حيث كان يعقد اجتماع للجنة الشؤون العامة وتداول المجتمعون إمكانية الطلب من أغنياء المدينة أن يدعموا أهلها. فقام رجل كبير السن وضرب بيديه على الأرض وصرخ "إنها ثورة الفقراء! ويجب على الأغنياء أن يقبلوا ذلك". والتفت إلى غوبال وأوضح "لقد زرنا كل المنازل وحددنا حاجاتهم وقارنا ذلك مع وصلنا من تبرعات. كل شيء سجلناه ويمكن للجمهور الاطلاع عليه".‬
‫العديد من الصحافيين انتقدوا الجيش السوري الحر على افتراض أنه جيش متجانس. ثمة العديد من الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك.‬
‫على سبيل المثال غيث عبد الأحد الذي يكتب من داخل سوريا لصحيفة الغارديان، الذي ينقل رواية حميد، الجندي السوري المنشق، الذي فر من الخدمة العسكرية خلال مظاهرة في الرستن عندما أمر بإطلاق النار على المتظاهرين المدنيين. فسكن في بيت لفترة من الوقت، وجرى تهريبه عبر الجبال إلى تركيا، حيث انضم إلى الجيش السوري الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد، حميد يبدو غير راض من الوضع: "لم نقم بشيء هناك في تركيا، جلسنا بالقرب من خيامنا ونعطي تصاريح صحفية. لقد قلت لهم أنني لم أنشق لأجلس في خيمة، أريد أن أقاتل، وظلوا يطلبون مني الانتظار، لأن لديهم خطة، لكن لم يحدث أي شيء".‬

‫بعد ثلاثة أشهر على إقامته في تركيا هرب حميد مرة أخرى، هذه المرة رتب مع الثوار عملية عودته إلى سوريا. وأخبر غيث عبد الأحد: "لا يوجد شيء مثل الجيش السوري الحر، إنه نكتة. الثوار الحقيقيون هم هنا في سوريا، في الجبال". هذه الرواية ظهرت مرة أخرى. فعندما سأل غوبال ضابطا في تفتناز عن قيادة الجيش السوري الحر أجاب: "عندما أرى هؤلاء الكلاب هنا فإنني سأقتلهم بنفسي".‬
‫واحدة من الانتقادات الموجهة إلى الجيش السوري الحر أن السعودية والدول الغربية يسلحونه. الأمر الأول الذي ينبغي قوله أن هذه الانتقادات بأغلبها غير صحيحة. وعند قراءة آراء الثوار يبدو واضحا أن الغرب لم يغرقهم بالأسلحة. على العكس، تعم حالة الغضب حيال الدول الغربية لأنها رفضت مدهم بأي نوع من الأسلحة.‬

‫في هذا السياق، هل من الخطأ على الثوار السوريين أن يطلبوا، ويقبلوا السلاح من الإمبرياليين وحلفاء الإمبريالية أو أي طرف آخر؟ بالطبع لا. فلهم كل الحق بكل ما يلزم للدفاع عن أنفسهم من الأجهزة العسكرية المرعبة لنظام الأسد.‬

‫فطلب وقبول أسلحة أو مساعدات من دولة أمبريالية لا يجعل منك عميلا للإمبريالية. ثمة العديد من الأمثلة التاريخية التي تدل على ذلك. المثل الأشهر هو ما حصل في إيرلندا. عند اندلاع الحرب العالمية الأولى دخل الجمهوريون الإيرلنديون في مفاوضات مع ألمانيا في محاولة للحصول على أسلحة لاستعمالها في ثورتهم ضد النظام البريطاني. أما القول أن الحركة الجمهورية الإيرلندية هي مجرد بيدق بيد الإمبريالية الألمانية، أو أن النضال الإيرلندي لا يتسحق الدعم لأنه حاول الحصول على السلاح من الجيش الألماني، هو أمر مضحك.‬
‫في سياق آخر أثار تروتسكي سؤالا نظريا تطرحه هذه المسألة: "لنفترض أن الثورة اندلعت غدا في الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي تحت راية الاستقلال الوطني، وأن الحكومة الإيطالية مدفوعة من مصالحها الإمبريالية الخاصة، استعدت لإرسال الأسلحة للثوار. ماذا يجب أن يكون موقف العمال في إيطاليا في هذه الحالة؟ لقد سألت سؤالا يتعلق بحالة تمرد على إمبريالية ديمقراطية وتدخلت إمبريالية فاشية إلى جانب الثوار. هل ينبغي على العمال في إيطاليا منع شحن الأسلحة إلى الجزائريين؟ ليتجرأ أي يساري متطرف أن يجيب نعم. على كل ثوري، العمال في إيطاليا والثوار في الجزائر أن يزدروا ويرفضوا كل إجابة مماثلة. وحتى في حالة حصول إضراب في الموانىء الإيطالية في نفس الوقت، في هذه الحالة على المضربين أن يستثنوا هذه الشحنات من إضرابهم وأن يسمحوا بمرور شحنات الأسلحة هذه لكي تصل إلى الثوار على الاستعمار، وإلا لن يكونوا سوى مجرد نقابيين بائسين وليسوا بالتالي بروليتاريا ثورية.‬

‫ثمة مسألة أخرى أثيرت وتتعلق بـ"عسكرة الثورة. يعيش العديد من اليساريين حلما ليبراليا حيث لا خيار أمام الثورة السورية إلا واحد من اثنين: الأول سلوك "نموذج ميدان التحرير" لحركة جماهيرية غير مسلحة، الثاني، الذهاب إلى حرب أهلية. لكن الثوار لم يختاروا الحرب الأهلية، لقد فرضها عليهم النظام.‬

‫لكن هذا لا يعني عدم وجود مشكلة في عسكرة الثورة. والأكثر وضوحا أن السلاح يمنح قوة للذين يحملونه، ويسمح بإرساء بنى سلطوية على المستوى المحلي أو المناطقي. كل ذلك يصعب عملية التحكم به. ومما لا شك فيه أن الذي يسيطر على إمدادات الأسلحة إلى سوريا سيتابع تنفيذ أجندته الخاصة وسيحاول تجنيد زبائنه لصالحه.‬

‫العديد من اليساريين يناهض المجلس الوطني السوري والعديد من القيادات السورية التي انشقت مؤخرا ويعتبرونها مرتبطة بالإمبريالية. والإصرار على سحق الثورة السورية هي للحد من مفاعيلها وجعلها للنموذج الذي حصل عقب إسقاط حسني مبارك في مصر، حيث استبدل رأس نظام مستبد برأس آخر، مع عدم تغيير في سياسة النظام.‬

‫حتى الآن، ثمة خيانة كبيرة للثورات العربية. في مصر، المجلس العسكري يعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية والموساد، لا يمكن إنكار ذلك وهذا الأمر هو وصمة عار. لكن الخزي لا يرتبط فقط بالموقف من الإمبريالية. ما يسمح بأن تستمر الثورة المصرية هو عدم وجود ديمقراطية حقيقية هناك، ولم تتحقق العدالة للعمال. الجماهير التي صنعت الثورة لا تزال تواجه ذات النظام ونفس المشاكل الاقتصادية السائدة قبل ٢٥ كانون الثاني.‬

‫بهذا المعنى، وعلى الرغم من أن النضال يبدو مختلفا، فإن الثورة التي تدور في مصر، وسوريا وفي العالم العربي هي نفسها. الحقيقة الوحيدة المهمة بما يتعلق بسوريا- وهي الحقيقة الوحيدة الأكثر أهمية بما يتعلق بالثورات في العالم العربي- أن الثورة لم تهزم.‬

‫مقال غوبال في مجلة هاربر أوضح ذلك. فينهي مقاله بوصف لآخر يوم له في تفتناز، وخلال صلاة يوم الجمعة في بلدة تعاني "من مناخ هزيمة… وتعيش وسط أكوام النفايات المتحللة والباطون المحطم". بعد الصلاة، غادر الرجال والفتيان المسجد وتوجهوا إلى الساحة الرئيسية للمدينة، الموقع الذي شهد على موت العديد منهم: "أصبح التظاهر طقسا يدل على أنهم على قيد الحياة، وهو جزء من الثورة التي على ما يبدو لا يمكن كسبها، ولكنها ثورة ترفض أن تسقط، وعلى كومة من الحديد الملتوي وقطع الباطون التي كانت تشكل منزلا في وقت مضى، رفعت مجموعة لافتة كتب عليها: "حتى من تحت الركام، سنقاتل النظام".‬
المقال من هنا 
http://sa.org.au/index.php?option=com_k2...revolution
Partager cet article
Repost0
12 février 2014 3 12 /02 /février /2014 10:33

 ديسمبر 2013 - 28 يناير 2014

احتجاجات عبر العالم

بقلم: إيمان رضوان ودينا عمر

على المستوى السياسي، أظهر الرصد المبدئي للاحتجاجات العالمية، خلال الشهر الماضي، تظاهرات واسعة بالتزامن مع إجراء الانتخابات ببعض البلدان، كما في بنجلاديش وتايلاند، تصاعد على إثرها عنف النظام. ومن الملاحظ أن تصاعد الاحتجاج السياسي لم يشهد في البلدان السابقة تضامنا عماليا واضحا بالقدر الحاسم الذي استطاعت به القوى السياسية، مثلا في أوكرانيا، تصدر المشهد بعد استقالة الحكومة إثر الضغط الشعبي.

الأمر اختلف في بعض البلدان الأخرى حيث تصدرت المطالب الاجتماعية التحركات الشعبية كما في مظاهرات رفض مشروع الموازنة الجديد في تونس، ومظاهرات نيجريا ضد الخصخصة وسياسات الليبرالية الجديدة، واحتجاجات الأرجنتين وبعض مناطق بالعراق ضد الإهمال الحكومي وضعف الخدمات.

في المقابل استطاعت بعض من الاحتجاجات الشعبية بالأردن ربط المطالب الاجتماعية والسياسية على حد سواء، في الوقت الذي لم تحظى فيه النقابات بالمشاركة وفي ظل غياب تنظيمي عام.

فيما يلي عرض لأبرز الاحتجاجات العربية والعالمية، لمدة شهر، في الفترة من 27 ديسمبر 2013 حتى 28 يناير 2014.

أوكرانيا: الحكومة تستقيل.. والاحتجاجات مستمرة 
تواصلت مظاهرات الآلاف من الأوكرانيين في العاصمة كييف، احتجاجا على رفض الحكومة إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، فيما دعت المعارضة إلى إضراب عام فى البلاد حتى إجراء انتخابات مبكرة. كما اشتعلت التظاهرات ضد قوانين جديدة، وافق عليها البرلمان، تهدف إلى الحد من المظاهرات المناهضة للحكومة وتشديد العقوبات ضد المتظاهرين.

وكانت الحكومة قد قدمت استقالتها تحت الضغط الشعبي، وسط استمرار التظاهر ضد الرئيس، فيما تشهد أوكرانيا منذ شهرين حركة احتجاجات واسعة .

ومظاهرات في بوركينا فاسو ضد الديكتاتورية
نظمت المعارضة فى بوركينا فاسو مسيرة فى العاصمة “واجادوجو”، ضد سياسة الحكومة واحتجاجا على مراجعة مجلس الشيوخ للمادة 37 من الدستور التي تحد من عدد الولايات الرئاسية لمدتين متتاليتين. يُذكر أن شخصيات المعارضة اتهمت الرئيس الحالي بإعداد “انقلاب دستورى” بعد أن ذكر خططا لإجراء استفتاء على تغييرات فى المادة المذكورة.

تايلاند: الانتخابات سارية.. وقتل المتظاهرين أيضا
مع تواصل احتجاجات المعارضين في تايلاند منذ 3 أشهر، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ بانتشار أكثر من 15 ألف شرطي وإغلاق أكثر من 146 مدرسة، وإلغاء شركات الطيران رحلاتها حتى 20 فبراير المقبل. فيما تجاهلت الحكومة الاحتجاجات بفتح اللجان وإقرار الانتخابات، وفي المقابل أطلق المتظاهرون حملة “إغلاق بانكوك” بالزحف باتجاه المباني والوزارات الحكومية في العاصمة بعد احتلال 7 تقاطعات رئيسية وشل حركة المرور ضمن خطوات تصعيد المعارضة للإطاحة بالحكومة الحالية. وقد اشتعلت الاحتجاجات إثر إقرار قانون العفو على السياسيين، بما يوحي أن شقيق رئيسة الحكومة الحالية وهو رئيس الوزراء السابق، الذي تم نفيه لفساده، مازال مسيطرا على مقاليد الحكم من خلال أخته وحكومتها.

مشروع الموازنة الحالي يشعل الاحتجاجات في تونس
دخل القضاة التونسيين إضرابا عاما لمدة ثلاثة أيام شمل كل المحاكم والمؤسسات القضائية على خلفية اتهام وزارة العدل وبعض النهضاويين بالسعي إلى الهيمنة على السلطة القضائية بما يخالف الفصل 112 من مشروع الدستور الحالي.

تزامن الإضراب مع موجة من التحركات الاجتماعية احتجاجا على الضرائب الجديدة المقررة في موازنة سنة 2014. تمركزت الاحتجاجات في ولايات سيدي بوزيد والقصرين والكاف وصفاقس وقفصة. وأغلقت معظم المؤسسات العمومية أبوابها في مدينة الرقاب وطالب المحتجون الحكومة بالتراجع عن الزيادة في الجبايات المفروضة على السيارات وعلى صغار الفلاحين. وفي العاصمة، تظاهر مئات الأطباء الرافضين لقانون جديد يفرض على الأطباء مستقبلا العمل في المناطق المهمشة مدة 3 سنوات بدافع توفير البنية والمعدات اللازمة وتحسين الخدمات الصحية أولا قبل نشر الأطباء هناك. كما انتشرت عدة إضرابات للمطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين، وخاصة الخريجين بمحافظتي القصرين وسليانة.

نيجيريا: الأطباء يضربون وعمال البترول يهتفون “لا للخصخصة”
جدد الأطباء وعمال الصحة بنيجيريا إضرابهم الشامل، لإجبار الحكومة على تحقيق مطالبهم المتمثلة في رفع الأجور لتحسين مستوى معيشتهم رغم وعود الحكومة التي لم تُنفذ بعد. الإضراب أدى لشلل تام في المستشفيات وخاصة الحكومية منها. وجاء إضراب الأطباء بعد أسابيع من قرار اتحاد هيئة التدريس بالجامعات النيجيرية استئناف الدراسة بعد إضراب استمر 5 أشهر توقفت خلالها الدراسة بشكل شبه كامل. وفي السياق هدد عمال البترول في نيجيريا بالإضراب الشامل، احتجاجا خصخصة 4 مصافي بهدف دعم اقتصاد البلاد. كما هدد العمال بتصعيد الاحتجاجات في عدة ولايات منتجة للبترول إذا أصرت الحكومة على بيع المصافي إلى القطاع الخاص.

إضرابات بمصانع الملابس بكمبوديا واحتجاجات تطالب باستقالة الحكومة
في سلسلة مستمرة لنضال عمال الملابس في كمبوديا، أضرب العمال للمطالبة بتحسين أجورهم، كما تظاهر 30 ألف منهم في احتجاجات المعارضة مطالبين رئيس الوزراء بالموافقة على إجراء انتخابات جديدة بعد أن رفض إجراء تحقيق مستقل في نتائج انتخابات يوليو الماضي. يُذكر أن حوالى 80% من المصانع أغلقت أبوابها سواء بسبب إضراب العمال أو بقرار من أصحابها. تزامن ذلك مع تهديد وزارة العمل لـ 6 اتحادات برفع قضايا ضدها في ظل التعنت في تنفيذ مطالب العمال.

قمع وحصار وقتل في انتخابات بنجلاديش
ما لا يقل عن ألف معارض اعتقلتهم الشرطة البنجلاديشية عشية الانتخابات بعد اشتباكات قمعية عنيفة تتوقع المعارضة على إثرها توزير حتمي للنتائج. منعت الشرطة المعارضة من تنظيم “مسيرة من أجل الديمقراطية” والتجمعات الحاشد. فيما دعت خالدة ضياء، زعيمة حزب بنجلادش الوطني المعارض، إلى مسيرة احتجاجا على إجراء الانتخابات، حاصرت الشرطة منزلها ومنعتها من الخروج. وفي نفس السياق، دعا تحالف المعارضة ببنجلادش لإضراب مفتوح احتجاجا على إجراء الانتخابات. وتطالب المعارضة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية مؤقتة.

ضعف الخدمات يشعل التظاهرات في الأرجنتين
احتجاجا على الانقطاع المتواصل للكهرباء وضعف الخدمات، قام محتجون بتعطيل حركة السير في الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة الأرجنتينية، كما أضرموا النيران في الطرق. ما يثير السخرية أن الحكومة طالبت موظفي القطاع العام البقاء في منازلهم لتوفير الكهرباء. وتشير التقديرات إلى أن 11 ألف شخص لا يزالون محرومين من الطاقة الكهربائية لأكثر من أسبوع، في حين يعانى مئات الآلاف من انقطاع الكهرباء خلال الأسابيع الماضية.

الصين: تشديد القيود على وسائل الإعلام واعتقال المتظاهرين
في إطار القمع الذي تمارسه السلطات الصينية، احتجزت الشرطة بعض النشطاء في مدينة قوانجتشو الجنوبية، في محاولة لإحباط مظاهرات في الذكرى الأولى لإضراب الصحفيين احتجاجا على إجراءات الرقابة على وسائل الإعلام الصينية، في حين طُلب ممن كانوا يعتزمون المشاركة إما التوجه إلى الشرطة أو تحديد إقامتهم في المنزل أو الإجبارعلى القيام بإجازة أو السجن.

الأردن: إضرابات عمالية واحتجاجات اجتماعية بخطى ثابتة
اعتصم العشرات أمام مبنى محافظة الكرك احتجاجا على رفع أسعار السلع والخدمات وخصوصا الكهرباء ومشتقات نفطية مع بداية العام الجديد. أشعل المحتجون إطارات السيارات ومنعوا حركة السير لعدة ساعات، مطالبين الحكومة بوقف الاعتداء على حقوق المواطنين ولقمة عيشهم ووقف الخصخصة التي ساهمت في تدهور الحالة الاقتصادية للمواطن وتراجع مستوى معيشته. كما نفذ الحراك الشعبي في معان وقفة نددت بالفساد وغلاء الأسعار، وسط مطالبات برحيل حكومة عبدالله النسور وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ووقف نهب المال العام وإيجاد قانون انتخابي يعيد السلطة للشعب. كما تظاهرت مجموعة من القوى الوطنية بالعاصمة عمان، تحت شعار “لا لتصفية القضية الفلسطينية.. لا لمشروع كيري” احتجاجا على المواقف الفلسطينية والأردنية الرسمية المنسجمة مع هذا المشروع وما يتضمنه من شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وعلى مستوى الاحتجاجات العمالية، نفذ المهندسون العاملون بوزارة الأشغال العامة والإسكان اعتصاما أمام الوزارة مطالبين برفع العلاوة الفنية إلى 150 %، ووضع حد لنزيف الكوادر الهندسية المؤهلة من القطاع العام، والذي لم يعد العمل به مجديا لهم. كما ﻧﻔذ العشرات ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ھﯾﺋﺔ ﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣل اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ واﻟﻧووي اﻋﺗﺻﺎﻣﺎ ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺗﺛﺑﯾت ﻣﺳﻣﯾﺎﺗﮭم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻛراﺻدي آﺷﻌﺔ وﺣﺻوﻟﮭم ﻋﻠﻰ اﻣﺗﯾﺎزات اﻟراﺻدﯾن بأثر رجعي لمدة 4 ﺳﻧوات. أما العاملون بمناجم الفوسفات بعدة مناطق فقد خاضوا إضرابا عن العمل أدى إلى توقف الإنتاج مطالبين ببحث الاتفاقيات التي أبرمت في وقت سابق مع العمال وعلى رأسها منحهم زيادات سنوية وزيادة على غلاء المعيشة. فيما نظم موظفو شركة المدن الصناعية في إربد إضرابا للمطالبة بزيادة رواتبهم إضافة إلى نهاية الخدمة والبدلات واحتجاجا على التمييز بين الموظفين للدرجة التي يتقاضى بعضهم ما يزيد عن 700 دينار وآخرون لا تتعدى رواتبهم 250 دينارا.

فيما تتواصل معركة العمال المفصولين من صحيفة العرب اليوم والتهديد بالعودة إلى تنفيذ الاعتصامات لإجبار ناشر الصحيفة على تنفيذ حكم سلطة الأجور الصادر عن القضاء بدفع جزء من الرواتب المستحقة للمفصولين. وهو النزاع الذي استمر عدة شهور بين العمال المفصولين تعسفيا وصاحب العمل المتعثر.

كوريا الجنوبية: تسريح العمال أو الاعتقال فورا
اعتقلت الشرطة فى كوريا الجنوبية أربعة من قادة النقابات العمالية لشركة السكك الحديدية للتحقيق معهم حول دورهم فى تنظيم ما تسميه الحكومة “إضراب غير مشروع” الذي استمرلأكثر من ثلاثة أسابيع، وهو الإضراب الأطول للقطاع.

ويواجه مئات النقابيين من الشركة تدابير صارمة لمشاركتهم فى الإضراب، الذى أقيم احتجاجًا على خطة الحكومة لتأسيس شركة فرعية لتشغيل بعض خدمات القطارات ذات السرعة العالية، حيث تشتبه النقابة فى أن هذه الخطوة هى مقدمة لخصخصة السكك الحديدية وتسريح آلاف من العمال.

فلسطين: موظفو “الأونروا” يواصلون إضرابهم في الضفة الغربية
واصل موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إضرابهم المفتوح للمطالبة بزيادة الرواتب وربطها بغلاء المعيشة ووقف سياسة تهديد المعتقلين من موظفيها في سجون الاحتلال بالفصل. وكذلك التثبيت بالعقود بدلا من إنهاء خدماتهم.، في حين توقفت الخدمات تماما في 19مخيم للاجئين في الضفة الغربية يشكلون 17% من إجمالي عدد اللاجئين في الوطن والشتات. فيما تم نقل اثنين إلى المستشفى من بين 28 عاملا يخوضون إضرابا متواصلا عن الطعام. كما أشعل سكان مخيمات للاجئين الفلسطينيين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طريقا احتجاجا على إضراب للعاملين المحليين بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» الذي بدأ قبل أكثر من شهر.

سوريا: مظاهرات ضد القنابل المتفجرة.. وجنيف 2
تظاهر أهالي محافظات حمص وريف دمشق وحلب وحماة، على مدار الشهر، تنديدا بمؤتمر جنيف 2 وتأكيدا على أن مطالب المحاصرين ليست إدخال المواد الغذائية والطبية، وإنما رفع حصار القوات النظامية عنهم. في الوقت الذي واصلت فيه القوات النظامية إلقاء القنابل المتفجرة وقصفها لمناطق مختلفة أسفرت عن مقتل 1900 مواطن مدني في أسبوعين منذ انطلاق جلسات المؤتمر. فيما شهدت محافظة حلب تهجير واسع إثر مجازر واسعة ارتكبتها القوات النظامية.

تظاهرات باليمن ضد فساد الحكومة وأخرى في بورما ضد قانون التظاهر 
تظاهر مئات الحوثيين، في العاصمة اليمنية صنعاء احتجاجا على مقتل ممثلهم في الحوار الوطني أحمد شرف الدين، وللمطالبة بإسقاط الحكومة. ردد المتظاهرون “يا وزير الداخلية يا زعيم البلطجية”، و”يا حكومة الفساد ارحلوا من البلاد”، كما تظاهر أكثر من ألفي ناشط من ميانمار (بورما) احتجاجا على قانون التظاهر وتشريعات أخرى غير ديمقراطية وضعتها نظم الحكم العسكرية السابقة. يُذكر أنه يجوز محاكمة المحتجين حال تنظيم مظاهرات من دون الحصول على تصريح مسبق من السلطات .

ونظام المعاشات ببريطانيا يثير احتجاجات رجال الإطفاء
أعلنت قوات الإطفاء فى ويلز وإنجلترا إضرابهم عن العمل ليوم واحد اعتراضا على نظام المعاشات الذى تنوي الحكومة تطبيقه، وهو ما يعد الإضراب الثامن من نوعه. وتنوى الحكومة البريطانية أن ترفع سن التقاعد فى البلاد من 55 عاما إلى 60، بالإضافة إلى زيادة مساهمة رجال الإطفاء الشهرية في المعاش.

عمال مناجم البلاتين في جنوب أفريقيا: نضال لم ينقطع
واصل عشرات الآلاف من عمال الشركات العالمية الأولى لانتاج البلاتين في جنوب افريقيا إضرابهم بعدما رفضوا عرض الشركات العالمية الثلاث بتقسيط زيادة الأجور على 3 سنوات. ويطالب العمال بزيادة الحد الأدنى من الأجور، وقد احتشدوا في ستاد ماريكانا حيث قتلت الشرطة 34 منهم في 2012، ورددوا “لن نعود إلى المنجم”، كما تعتزم نقابة “أمكو”، وهي أكبر نقابة لعمال البلاتين في جنوب أفريقيا، تنظيم إضراب آخر خلال الأيام القادمة يمتد لباقي مناجم الذهب إلا أنه تم تعليقه لإصدار إحدى محاكم جوهانسبرج قانونا يجرم الإضراب.

خطط التقشف تتواصل.. والمظاهرات أيضا في اليونان
تظاهر المئات من ممثلي النقابات اليونانية والمعارضين بالعاصمة أثينا ضد سياسات التقشف في اليونان، وقتما كان المسئولون يحتفلون بتولي اليونان الرئاسة الدورية بالاتحاد الأوروبي، حيث منعت قوات الشرطة آية مظاهرات، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. يُذكر أن اليونان اتخذت حزمة جديدة من إجراءات التقشف للحد من العجز في الموازنة.

إضراب عام في المغرب ضد سياسات الإفقار ومعتقلون يضربون عن الطعام 
أضرب جميع الموظفين في البلديات والمؤسسات العمومية المغربية، ونظموا وقفة أمام البرلمان احتجاجا على سياسة الحكومة التفقيرية للشعب المغربي والزيادات المتوالية في أسعار المواد الغذائية الأساسية والخدمات الصحية والمياه والكهرباء، بالإضافة إلى تكريس الحكومة لظاهرة البطالة وتواصل الاعتداء على حقوق العمال والمتقاعدين، كذلك رفضها زيادة أجور المتقاعدين وحقهم في العيش الكريم. وفي السياق قرر المكتب التنفيذي لنادي القضاة بالمغرب، القيام بوقفة أمام وزارة العدل لانتهاء المدة التي حددها وزير العدل لتحسين الأوضاع المالية لهم.

وعلى الجانب الآخر، دخل اثنين من المعتقلين السياسيين الصحراويين إضرابا مفتوحا عن الطعام، لفتح تحقيق نزيه فيما يتعرضا له من تعذيب جسدي ونفسي داخل السجن نتيجة مواقفهما السياسية، والاعتقال داخل سجون غير آدمية، وتهديدهما بتلفيق تهم مفبركة منها التحريض وإثارة العنف.

تركيا: التحقيقات تعفي أوردغان.. والمظاهرات تستمر 
تواصلت المظاهرات بالعاصمة أنقرة احتجاجا على فساد الحكومة، تزامنا مع خلاف بين نواب البرلمان حول توسيع صلاحيات الحكومة في تعيين القضاة والمدعين العامين. يُذكر أن تصاعد الاحتجاجات الشعبية دفع الحكومة إلى حملة إقالات في أجهزة الشرطة والقضاء بتهم الرشوة في مناقصات عامة وتهريب ذهب ومعاملات غير قانونية أدت لاستقالة 3 وزراء رغم أن التهم طالت أيضا رئيس الحكومة، رجب أوردغان، نفسه.

في حين تجمع مئات الأكراد في مدينة إسطنبول، لإحياء الذكرى الأولى لاغتيال 3 ناشطات كرديات رميا بالرصاص سابقا، مطالبين بكشف النقاب عن ملابسات اغتيالهن. كما تظاهر المئات من الصحفيين في مدينة إسطنبول احتجاجا على اختطاف مراسل وعدد من الصحفيين المفقودين في سوريا.

العراق: أزمات حكومية متتالية ومظاهرات متصاعدة 
تظاهر العشرات من أصحاب ما يقارب 200 محل، وسط الحلة في العراق، احتجاجا على تأخر إنجاز تأهيل وإعمار السوق الصغير الذي أُغلق بسبب مستنقعات، وهو ما أدى لقطع أرزاقهم وسط إهمال حكومي.

كما تظاهر العشرات من العراقيين ببلدية البصرة، للمطالبة بصرف مكافآت للعاملين بسحب مياه الأمطار التي شهدتها البصرة الشهر الماضي، كما طالبوا بصرف مخصصات عدوى المرض وتثبيتهم وتحويلهم إلى عقود. كما تظاهر العشرات من أهالي قضاء سيد صادق، شمالي محافظة السليمانية، احتجاجا على ضمهم إلى حلبجة بعد تحويلها إلى محافظة، وهو ما قد يعني ضعف في خدمات المحافظة المقدمة لعدد إضافي من السكان.

وعلى الجانب الآخر، انسحب الوزراء الأكراد من اجتماع لمجلس الوزراء العراقي احتجاجا على مسودة ميزانية البلاد لعام 2014. حيث ُيلزم مشروع الميزانية الأكراد بتصدير 400 ألف برميل يوميا من النفط، وهو ما يزيد كثيرا عن طاقة التصدير، وقد تخصم الحكومة أي نقص من إيراداتهم، وما قد ينعكس بالسلب على أوضاع العمال.

Partager cet article
Repost0
12 février 2014 3 12 /02 /février /2014 10:25

2

 

لا يمكن للجرائم التي يرتكبها النظام الفاشي وميليشياته بحق المدنيين ان تبرر الجرائم المماثلة لها التي ترتكبها القوى الفاشية الرجعية المسلحة المناهضة له بحق المدنيين أيضاً. 
كلا من النظام وهذه القوى الرجعية يشكلان عدوين للثورة الشعبية السورية التي قامت وتستمر من اجل التحرر والمساواة والعدالة الاجتماعية.
أيها الكادحين في بلادنا، مهما كان انتمائكم العرقي او الديني، توحدوا في مواجهة هاتين الفاشيتين ومن اجل انتصار ثورة الشعب السوري ، كل الشعب السوري.

Partager cet article
Repost0
10 février 2014 1 10 /02 /février /2014 20:54

 

تقدم الجماهير الشعبية السورية أغلى التضحيات وهي تواجه عنف الطغمة الحاكمة وعنف قوى الثورة المضادة، وفي نفس الوقت أدركت بخبرتها الثورية خلال الأعوام الثلاث للثورة ان هذه القوى المذكورة وحلفائها إنما يقومون بكل ما بوسعهم لإجهاض الثورة. ومؤتمر جنيف ليس سوى حلقة من سلسلة محاولات إجهاض الثورة الشعبية.
لكن جماهير الشغيلة والكادحين تتابع كفاحها وبكل الوسائل المتاحة لها من اجل إسقاط النظام الدكتاتوري وسحق قوى الثورة المضادة الرجعية.
اننا نؤكد ، بخطابنا وممارستنا، بان موقع اليسار الثوري هو بين الجماهير وفي مقدمة كفاحها من اجل انتصار الثورة وإقامة مجتمع الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
لكل من يشاطرنا هذه الرؤية ، انضم إلينا !
دوما مع الجماهير في كفاحها من اجل تحررها. 
كل السلطة والثروة للشعب 
تيار اليسار الثوري في سوريا
١٠ شباط ٢٠١٤
Photo
Photo
Photo
Partager cet article
Repost0
4 février 2014 2 04 /02 /février /2014 17:25

حلب.. مجازر البراميل تدخل أسبوعها الثالث



2014-02-04
 
حلب.. مجازر البراميل تدخل أسبوعها الثالث على التوالي وتحصد أرواح 40 مدنيا

ارتفعت حصيلة شهداء البراميل المتفجرة في أحياء حلب صباح اليوم الثلاثاء إلى 40 مدنيا بينهم أطفال ونساء.
واسشهد 12 طفلا، وجرح آخرون بعد استهداف الطيران المروحي جامع عثمان بن عفان في حي "مساكن هنانو" بالبراميل المتفجرة، أثناء حضورهم لحصص تعليمية، في حين سقط 6 شهداء بينهم أطفال ونساء في قصف مماثل على مناطق أخرى من نفس الحي.
وبحسب "مسار برس" فإن الطيران المروحي ألقى عددا من البراميل المتفجرة على حي السكري ليسقط شهداء وجرحى بالتزامن مع نداءات استغاثة أطلقها أهالي الحي لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
في هذه الأثناء استهدف الطيران المروحي حي المعادي ما تسبب بسقوط 5 شهداء، في حين استهدفت أحياء الشعار والحيدرية والشيخ مقصود وباب النيرب ما تسبب بوقوع عدد من الشهداء والجرحى.
في المقابل، تمكن الثوار من قتل عنصرين من قوات الأسد أثناء اشتباكات في محيط الجامع الأموي وسط مدينة حلب، كما قام الثوار باستهداف تجمعات لقوات الأسد في مبنى الـ”كارلتون” محققين إصابات مباشرة.
وقد أضحت الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار بحلب لاسيما في المنطقة الشرقية شبه فارغة من سكانها، بعد دخول القصف بالبراميل المتفجرة أسبوعه الثالث، ونزوح أعداد كبيرة من الأهالي باتجاه الحدود السورية التركية أو إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.


 
Partager cet article
Repost0
1 février 2014 6 01 /02 /février /2014 13:33

tayar3.jpgtayar4.jpg

 

تحرر الشغيلة يقوم به الشغيلة آنفسهم

—————

انتهى مؤتمر جنيف ٢ ٫ كما بدآ ٫ بدون ان يقدم شيئا على طريق تلبية مطالب الشعب السوري. انه مؤتمر يجري برعاية الامبرياليتين الامريكية والروسية٫ بوفدين سوريين ٫ واحد للنظام والاخر للمعارضة المرتهنة٫ كل منهما يقع تحت وصاية احدى هاتين الامبرياليتين اللتين سيتابعان في جنيف ٣ ٫وما بعده٫ السيناريو الافضل الذي سيطبقان به اتفاقهما حول سوريا. لقد غاب عن جنيف ٢ كل معاناة الشعب السوري ومطالبه. ولذلك فان الرهان الثوري على التغيير٫ كان وما يزال٫ يتطلب العمل والكفاح على الارض لآن انتصار الثورة هو بيد الجماهير السورية نفسها.

لقد اجبرت وحشية النظام الدكتاتوري قسم من الجماهير الثائرة على حمل السلاح للدفاع عن نفسها وعن حقها في التظاهر والتعبير السلمي عن مطالبها٫ ولم يكن تحول جزء من الجماهير الشعبية الى حمل السلاح في وجه آلة الموت والدمار للطغمة الحاكمة٫ الغاء للحراك الشعبي ولا تمجيد للبطولات الفردية او تماهي مع خرافة ان مجموعة مسلحة معزولة قادرة على استبدال دور الجماهير التاريخي. لا ٫ ما جرى هو ان الموت المجاني والوحشي للنظام الذي اقترفه بحق المدنيين في المدن والاحياء الشعبية دفع بجزء من الجماهير الى حمل السلاح للدفاع عن نفسها٫ انه الشعب المسلح. ولكن هذا التسلح٫ وتدخل دول اقليمية رجعية معادية للثورة الشعبية مثل ايران والسعودية ودول الخليج٫ ابرز قوى مسلحة اكثر فاكثر رجعية على حساب الجماهير الشعبية واهداف ثورتها. فوجدت الجماهير الثائرة نفسها بين فكي كماشة من القوى المضادة للثورة٫ من جهة نظام الطغمة وحلفائه من الميليشيات٫ ومن الجهة الاخرى قوى الثورة المضادة الرجعية مثل داعش والنصرة وشقيقاتهما. ولا مفر للجماهير الثورية٫ رغم الانهاك والاستنزاف الذي تعرضت له ٫ من مواجهة هذه القوى المعادية لثورتها الشعبية وبكل الوسائل٫ من اجل ان يستعيد الحراك الشعبي قوته٫ وان يتقدم ٫ من جديد ٫ نحو اسقاط النظام الدكتاتوري البرجوازي وانتصار الثورة الشعبية.

 وعلى هذا الطريق٫ فان اليسار الثوري يحدد ويربط ويعدل من سياساته وتكتيكاته الكفاحية وفق موازين القوى الطبقية في اللحظة المعنية ومزاج الجماهير وكفاحيتها٫ وقدراته الذاتية.

ان تيار اليسار الثوري في سوريا الذي يرفع راية الاشتراكية في نضالاته٫ ينطلق من بوصلة فكرية اساسية تقود كفاحه وهي ان التغيير السياسي والاجتماعي تقوم  به جماهير الشغيلة والكادحين٫ وليس فرد او مجموعة. فالجماهير الثورية هي ذات التغيير وهي التي امتلكت ٫بالثورة٫ مقاليد مصيرها بيدها٫ فتحرر الشغيلة يقوم به الشغيلة انفسهم. وكل التكتيكات النضالية يجب ان تخدم هذا الهدف وحده.

دوما مع الجماهير في كفاحها من اجل تحررها 

كل السلطة والثروة للشعب

تيار اليسار الثوري في سوريا

 

١ شباط ٢٠١٤

Partager cet article
Repost0
31 janvier 2014 5 31 /01 /janvier /2014 16:45

tayar1.jpgtayar2.jpg

 

دوما مع الجماهير في كفاحها من اجل تحررها
--------
اننا نعتبر ان اليسار الثوري الحقيقي هو ذلك الذي يقف مع الجماهير الشعبية في كفاحها المستمر والمتعدد الأشكال ، من اجل انعتاقها وتحررها من القهر والاستبداد والاستغلال ، ويبقى في صفوفها ولا يتخلى عنها، في كل لحظات التقدم او التراجع، وليس ذلك اليسار الذي يترفع عليها او يزدريها او يلقي عليها الدروس والوعائظ من عل.
وهذا ما يقوم به ، بكل تواضع واستبسال وتفاني، مناضلو تيار اليسار الثوري في سوريا الذين يرفعون عاليا راية الاشتراكية 

كل السلطة والثروة للشعب

 

تيار اليسار الثوري في سوريا

٣١ ك٢ ٢٠١٤

Partager cet article
Repost0